شهدت محافظة الشرقية مساء أمس السبت زحاما شديدا وندرة غير مسبوقة في اسطوانات البوتوجاز قبيل عيد الأضحى، حيث بات المئات من أهالي القرى والمدن أمام عشرات المستودعات بمختلف مراكز الشرقية على أمل الحصول على اسطوانة. وتسيطر الأزمة على قرى ومدن محافظة الشرقية، رغم أن المحافظة بها الكثير من المستودعات إلا أن المواطنون يواجهون صعوبة بالغة فى الحصول على اسطوانة واحدة مع ارتفاع سعرها الذى وصل 25 جنيها في السوق السوداء.
ففي مدينة منياالقمح وصل سعر الاسطوانة الواحدة إلى 25 جنيها بسبب تحكم أصحاب المستودعات فى ظل غياب الأمن والرقابة التموينية.
ولم يختلف المشهد كثيرا فى قرى مركز بلبيس فقد اشتكى المواطنون مما يحدث لهم أثناء انتظار سيارة الغاز من تدافع وتحرش بالنساء وحالات إغماء وإصابات وتشابك بالأيدي.
وفى مدينة مشتول كما نشرت بوابة الاهرام السوق اشتكى المواطنون من غياب الرقابة على المستودعات من قبل مكاتب التموين، وقال احد المواطنون أن هناك مجاملات فى توزيع الاسطوانات من قبل أصحاب المستودعات، بينما اتهم آخرون مصانع الطوب التى تدار باسطوانات الغاز ومزارع الدواجن بالسبب وراء الأزمة لأنها تعمل باسطوانات الغاز.
ومن جانبه أكد عطية أبو العينين مدير مديرية التجارة الداخلية بالشرقية أن سبب الأزمة الحالية يرجع إلى نقص ألف طن من الكمية الواردة للمحافظة وهو ما يعادل 80 ألف اسطوانة غاز، مشيرا إلى أن حصة المحافظة شهريا تبلغ 22.5 ألف طن وأنها لا تكفى احتياجات المحافظة في الوقت الراهن.