يبدو إن شركة الحفر المصرية التابعة لوزارة البترول قد قررت أن أيام الثورة قد انتهت وقررت البدء في تصفية الشباب الثوري العاملين بها من عمال ومهندسين . ويبدو إن عقاب الثوريين قد بدأت ملامحه تظهر إلي العيان وربما كان أعضاء ائتلاف شباب الثورة بشركة الحفر المصرية هم أول ضحايا الثورة المضادة الساعية إلي تصفية ثورة 25 يناير بكل رموزها وقياداتها.
ففي يوم 30 أكتوبر الماضي نظم أعضاء ائتلاف شباب الثورة من عمال ومهندسي شركة الحفر المصرية وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر إدارة الشركة في الكيلو 17 طريق مصر السويس الصحراوي وكان هدف الوقفة محددا في المطالبة بحقوق العمال من بدلات ومكافآت وتأمينات ومعاملة آدمية كما طالب منظمو الوقفة التي شارك فيها 170 مهندسا وعاملا من عمال الشركة بإقالة المدير العام الدانماركي الجنسية ( ينز برازيليان ) حيث اعترض العمال علي فصل أعضاء ائتلاف شباب الثورة بالشركة الممثلين لعمال الشركة و هو الائتلاف الذي اعترفت به إدارة الشركة من قبل في إعقاب الثورة و اعترفت بكونه منتخبا و ممثلا عن العمال و بعد أن عرض العمال مطالبهم التي تتلخص في تنحية المدير العام الأجنبي و عودة الزملاء المفصولين خاصة الذين أصيبوا في حوادث العمل و الإصابات المهنية و تطبيق قرارات وزير البترول الخاصة بالمنح و المكافآت و المطالبة بضمان حرية ممارسة العمل النقابي و بعد أن سلم المحتجون مطالبهم لمقدم من الشرطة العسكرية و جاء الرد الرسمي من الشركة انه لا يوجد لدي العمال أي حق في ما يطلبونه .
الغريب إن الوقفة تمت أحاطتها بثلاثة كردونات مكثفة من الأمن المركزي والشرطة العسكرية وتم ملاحظة وجود عناصر من جهاز الأمن الوطني في مكاتب الإدارة.
الأمر الأكثر إثارة للدهشة انه في يوم 4 نوفمبر وقبل إجازة العيد بساعات قليلة فوجئ أعضاء ائتلاف الثورة بالشركة بوصول إخطارات رسمية لثلاثة منهم بإحالتهم للتحقيق عقب إجازة عيد الاضحي مع وجود تهديدات بالفصل وإنهاء الخدمة لبعض من شاركوا في تنظيم الوقفة الاحتجاجية بحجة أنهم خالفوا قانون منع الاضرابات والاعتصامات الصادر من حكومة شرف في شهر يوليو الماضي في أول تطبيق عملي للقانون علي ارض الواقع.
العمال الذين سوف يتم التحقيق معهم هم:- كريم الهلالي عامل حفر - اشمون المنوفية احمد عبد الشكور طبيب - طلخا الدقهلية