طهران (رويترز) - احتفلت ايران يوم الجمعة بذكرى السيطرة على السفارة الامريكية في طهران عام 1979 باحراق الاعلام وترديد هتافات "الموت لامريكا" في ما يمثل تصعيدا في الخطاب المناهض للولايات المتحدة قبل نشر تقرير محوري للامم المتحدة عن برنامجها النووي. وأحرق الاف الطلبة العلم الامريكي ودمية للعم سام وصورا للرئيس باراك أوباما امام المجمع الراقي بوسط طهران الذي كان مقر البعثة الدبلوماسية الامريكية.
واقتحم طلبة متشددون السفارة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني عام 1979 بعيد اطاحة الثورة الاسلامية بالشاه المدعوم من الولاياتالمتحدة واحتجزوا 52 امريكيا رهائن هناك لمدة 444 يوما. وانقطعت العلاقات بين الدولتين منذ ذلك الحين.
وزادت طهران من حجم خطابها المناهض للولايات المتحدة منذ اكتوبر تشرين الاول حين اتهمت الولاياتالمتحدةايران بالتخطيط لاغتيال سفير السعودية لدى واشنطن. وتصف ايران الاتهامات بأنها كاذبة.
وزادت حدة التوتر بين ايران والغرب قبل نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا الاسبوع القادم يتوقع أن يشير الى سعي ايران لامتلاك أسلحة نووية.
وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء لكن فشلها في تهدئة الشكوك في سعيها الى امتلاك قنبلة دفع الاممالمتحدة الى فرض أربع جولات من العقوبات الاقتصادية عليها.
وقال الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي للحشد امام مقر السفارة السابقة "امريكا ارتكبت أعمالا ارهابية ضد ايران ودول أخرى... سندعم من هم ضد سياسات امريكا خارج وداخل امريكا."
واضاف أن ايران ستقدم للامم المتحدة أدلة على مخططات أمريكية ضد ايران وأن وزارة الخارجية ستستدعي السفير السويسري يوم الجمعة للاحتجاج.
وقال الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي يوم الاربعاء ان لديه 100 "وثيقة لا يمكن انكارها" تثبت وقوف الولاياتالمتحدة وراء "أعمال ارهابية" في ايران.
وزادت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا الضغط على ايران هذا الاسبوع قبل صدور تقرير وكالة الطاقة الذرية الاسبوع القادم الذي يتوقع أن يكشف النقاب عن معلومات مخابرات تشير الى أبعاد عسكرية لبرنامج ايران النووي.
وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما للصحفيين عقب لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في منتجع كان الفرنسي "هناك قضية أود أن أشير اليها على وجه الخصوص هي قضية التهديد المستمر الذي يشكله البرنامج النووي الايراني.
"من المقرر أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا عن برنامج ايران النووي الاسبوع القادم واتفق الرئيس ساركوزي معي على ضرورة مواصلة الضغط الذي لم يسبق له مثيل على ايران كي تفي بالتزاماتها."
ولم تستبعد الولاياتالمتحدة واسرائيل القيام بعمل عسكري ضد مواقع نووية ايرانية. وحذرت ايران من رد فعل عنيف ان هي تعرضت لاي هجوم.