التقى حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بوفد من الطلاب يمثل مختلف جامعات مصر لمناقشة رؤيتهم حول لائحة طلابية جديدة تخدم الطلبة. وقال صباحى - خلال اللقاء الذى عقد الليلة الماضية وحضره ممثلون عن الجامعات " الأمريكية ، والألمانية والأزهر و6 أكتوبر والقاهرة - إن إتحاد الطلاب لابد أن يكون له شراكة في صياغة اللائحة الطلابية، داعيا لوضع قواعد ونصوص باللائحة الطلابية تدعم استقلال العمل الطلابي وتصون حريته. وأضاف صباحى أنه استطاع مع زملائه فى لائحة 1976 التى اشترك فى وضعها آنذاك إنهاء الإشراف من قبل مكاتب رعاية الشباب على الاتحاد ولجانه، مطالبا الحاضرين بتقييد سلطة موظف رعاية الشباب فى اللائحة الجديدة تجاه أنشطة الاتحاد، بحيث يكون هذاالموظف ملزما بالتوقيع على ما يقره مجلس اتحاد الشباب وألا يكون النشاط مرتبطا بتوقيعه . وطالب صباحى بعودة اللجنة السياسية والثقافية وإدراجها ضمن اللائحة الطلابية الجديدة، مع مراعاة عدم ارتباط هذه اللجنة بتشكيل حزبى أو جماعة بعينها وأن تمارس عملها دون تمييز سياسى. وتابع قائلا: "أنا من أنصار ألا يتواجد تشكيل حزبى داخل الجامعة، ومع الاكتفاء بتشكيل الأسر والجامعات شريطة ألا تكون على أساس تمييز دينى أو عرقى أو سياسى " ، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن عزل السياسة عن الدراسة أمر بالغ الخطورة. وانتقد صباحى النص اللائحى الذى يمنع إقامة الأسر والجماعات علي أساس عقائدى ، قائلا : " إن كلمة عقائدى فضفاضة لا يجب استمرارها فى اللائحة الجديدة ". وأشار صباحى إلى أهمية مشاركة أعضاء المؤتمر الطلابى لكل جامعات مصر فى وضع اللائحة والاستماع لكافة الآراء لإقرار النص النهائى لهذه اللائحة، مضيفا أنه لو تم الاستفتاء على هذه اللائحة من قبل جميع طلاب جامعات مصر فإنها ستكون تجربة ديمقراطية هائلة لو أجريت بنزاهة. وعن مقترح أحد الطلبة بتشكيل برلمان طلابى يكون بمثابة الرقيب على إتحاد الطلاب وهيئة قضائية طلابية لمحاسبة البرلمان والاتحاد داخل الجامعة تحدد لهما بعض السلطات ، قال صباحى " أرفض ذلك فى هذه الفترة منعا لاتساع دائرة الخلاف بينكم الآن " ، داعيا لتأجيلها لحين بلورتها بشكل قابل للتنفيذ على مستوى جامعات مصر . وأضاف صباحى " عليكم ألا تعتبروا الجامعة دولة أخرى بل هيئة نقابية اعملوا على استقلالها "، مقترحا تشكيل لجنة القيم لمحاسبة إتحاد الطلاب ومراقبة ميزانيته طبقا لميثاق شرف يوضع لها وتعمل فى إطاره .