تعطلت الدراسة الأحد في كافة مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، ضمن الخطوات الاحتجاجية التصعيدية على ممارسات الوكالة تجاه موظفيها. وكان اتحاد الموظفين العرب في "الأونروا" أعلن الأربعاء الماضي عن سلسلة فعاليات تصعيدية ضد إدارة الوكالة، احتجاجًا على قراراتها الأخير بحق موظفيها وتوقيف رئيس الاتحاد سهيل الهندي عن عمله لمدة ثلاثة أشهر.
وأكد الاتحاد في بيان صحفي تلقت "صفا" نسخة عنه أنه استنزف كل المحاولات للوصول إلى حل مقبول، داعيًا الموظفين إلى الإضراب اليوم في مكتب غزة الاقليمي وصناعة الوكالة بغزة وخانيونس ومركز النور وجميع مدارس قطاع غزة.
كما دعا لأن يكون يوم غد الاثنين من أكتوبر الحالي إضراباً شاملاً في جميع مؤسسات وكالة الغوث بلا استثناء، والثلاثاء 1/11، والأربعاء 2/11، والخميس 3/11 إضراب في مكتب غزة الإقليمي بما فيها صناعة الوكالة في غزة وخانيونس وجميع المدارس في قطاع غزة.
وأكد الاتحاد أن يديه لا زالت ممدودة للحوار "الذي يخرج العاملين واللاجئين من عواقب ما تؤول إليه الأمور بسبب تعنت الإدارة، مخاطباً الموظفين أن التفافهم حول اتحادهم هو صمام أمان لها جميعاً"، وقال: "سنحقق أهدافنا بإذن الله تعالى".
وأضاف "كم كنا نتمنى أن تكون هذه المناسبة العظيمة والإشارات المتعددة التي أرسلناها إلى إدارة الوكالة من خلال قبولنا للوساطات الخيرة وتجميد فعالياتنا ولأكثر من مرة أن تكون فرصة لإدارة الوكالة لمراجعة حساباتها والعودة عن عنادها وتحديها لإرادات العاملين".
وشدد على أن إدارة الوكالة وبطريقة "عابثة" بمصالح اللاجئين والعاملين تتنصل من مسئولياتها بل وتعرقل هذه المصالح، وترفض كل المبادرات التي تقدمنا بها لاحتواء الأزمة.
وأشار إلى أنه تقدم بأكثر من مبادرة لاحتواء الأزمة واستمرت إدارة الوكالة في رفض المقترحات والمبادرات التي تقدم بها الاتحاد.
وأكد الاتحاد رفضه المطلق لمحاولات الإدارة تعطيل مصالح العاملين وربطها بالأزمة القائمة، مشيرا إلى أن الأونروا لا زالت تسلب حق الشهداء من دفع مستحقاتهم.
