اكدت هيئات دولية خلال القمة الايبرية الاميركية الحادية والعشرين في باراغواي الجمعة ان اميركا اللاتينية يمكن ان تتضرر بالازمة الاقتصادية في اوروبا والولاياتالمتحدة نظرا لاعتمادها على تصدير المواد الاولية. ودعت اللجنة الاقتصادية في الاممالمتحدة لاميركا اللاتينية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبنك الدولي الى تنويع في موارد الدول الاميركية اللاتينية وجباية افضل للضرائب.
وقالت اليشا بارثيناس الكسرتية التنفيذية للجنة الاقتصادية ان هذه المنطقة تؤمن "31 بالمئة من الانتاج العالمي للمحروقات الحيوية و48 بالمئة من الصويا و47 بالمئة من النحاس و31 بالمئة من اللحوم".
واضافت "لدينا وفرة من الموارد الطبيعية لكننا سنصبح في خطر اذا لم ننتقل بسرعة الى تعديل عميق في البنية الانتاجية".
وجاء هذا التقرير على هامش القمة التي تضم في اسونسيون قادة 22 بلدا اميركيا لاتينيا الى جانب اسبانيا والبرتغال واندورا.
واشار البنك الدولي الى تأثير تراجع الطلب وخصوصا من قبل الصين التي جعلت من الولاياتالمتحدة وكذلك البرازيل، اكبر اقتصاد في القارة، احد الشركاء التجاريين الرئيسيين.
وقالت نائبة رئيس البنك الدولي باميلا كوكس للصحافيين "اذا انخفضت اسعار المواد الاولية بسبب الازمة في اوروبا وتراجع الطلب من قبل دول مثل الصين، فسيكون لذلك تأثير اقتصادي كبير في المنطقة".
واضافت ان "الديون تبقى منخفضة زالنمو يبقى مرتفعا في الكثير من الدول لكن علينا ان نشير الى ان نمو عدة دول يعتمد على المواد الاولية".
وقدر البنك الدولي نسبة النمو في هذه المنطقة بما بين 3,5 واربعة بالمئة خلال العام الجاري.
وصرح الامين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية انخيل غوريا ان "الدول التي تشهد نموا قويا يجب ان تستغل هذه الفرصة لاجراء اصلاحات بنيوية واجتماعية ضرورية لضمان نمو دائم".
وقدمت اللجنة الاقتصادية في الاممالمتحدة لاميركا اللاتينية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في اسونسيون تقريرا يوصي باصلاحات ضريبية لتحسين جباية الضرائب وتعزيز الدولة واستثمار المزيد في قطاعل الخدمات العامة والتعلي