أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، أن 17 من عناصر الأمن والجيش قتلوا في اشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم منشقون، بينما قتل مدني في قصف "بالرشاشات الثقيلة" لحي بابا عمرو في حمص وسط سوريا. وأشار المرصد إلى "اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون في حي باب السباع" في حمص، لافتا إلى أن حاجزين هما "حاجز القلعة وحاجز الفارابي دمرا بشكل كامل وقتل أكثر 17 من عناصر الأمن والجيش النظامي السوري عليهما". ونقل المرصد في بيان عن "ناشط في المنطقة" قوله إن "ضابطا برتبة رائد وعشرات الجنود في الحي انشقوا (عن الجيش) بينما سقط أكثر من أربعين شخصا من الجانبين بين شهيد وجريح ودمرت مدرعتان للجيش النظامي السوري"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. من جهة أخرى، قال المرصد إن "مواطنا استشهد واصيب خمسة بجراح إثر قصف بالرشاشات الثقيلة تعرض له حي بابا عمرو صباح اليوم" السبت. وشهدت حمص وسط سوريا عملية أمنية واسعة مؤخرًا حيث أنها تشكل إلى جانب محافظة إدلب على الحدود مع تركيا الجزء الأكبر من غالبية جنود المشاة السنة بالجيش السوري، والذي يقوده حاليا بشكل فعال ماهر شقيق الأسد ويقودها ضباط من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن 36 شخصا قتلوا الجمعة برصاص قوات الأمن السورية بينما تظاهر ناشطون مناهضون لنظام بشار الأسد في "جمعة الحظر الجوي". إلى ذلك، اعتقلت قوات الأمن السورية صباح السبت عشرة أشخاص في إطار حملة مداهمات واعتقالات في قرية الدوير بحثا عن مطلوبين للاجهزة الأمنية. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية لا سابق لها أسفر قمعها من جانب السلطات عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم 187 طفلا على الاقل بحسب الأممالمتحدة.