أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أن بلاده ستكون "حذرة" بشأن احترام حقوق الإنسان ومبادىء الديمقراطية فى كل من ليبيا وتونس.أعلنت ذلك اليوم فاليرى بيكريس المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفرنسية فى تصريحات أدلت بها للصحفيين عقب الاجتماع الأسبوعى للحكومة الفرنسية اليوم الأربعاء بالإليزيه.وقالت بيكريس التى تشغل أيضا منصب وزيرة الموازنة "إن الرئيس ساركوزى شدد خلال الاجتماع على أن باريس ستكون يقظة بصفة خاصة فيما يتعلق بالتنوع الثقافى والدينى بخلاف المساواة بين الرجل والمرأة فى تونس وليبيا".وقال ساركوزى "إن أفضل السبل لتفادى التطرف والديكتاتورية يتمثل فى جعل الربيع العربى فرصة لتحقيق التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعى"، مشيرا إلى أنه على الشعبين الليبى والتونسى أن يختارا مصيرهما عبر الانتخابات الحرة.وأعرب عن اعتقاده بأن المسألة فى دول الربيع العربى تكمن فى "الخروج من الخيار الزائف بين الديكتاتورية والأصولية وهو الأمر الذى يتطلب مشاركة جميع الأحزاب فى العملية الديمقراطية".وأكد ساركوزى وفقا للمتحدثة باسم الحكومة أن على أوروبا وفرنسا أن يقوما بدور حاسم لدفع كل من ليبيا وتونس باتجاه الديمقراطية". وتأتى تصريحات الرئيس الفرنسي فى أعقاب الفوز الذى أحرزه حزب النهضة التونسي فى انتخابات المجلس التأسيسى والتصريحات التى أدلى بها مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبى التى أعلن من خلالها أن الشريعة ستكون المصدر الرئيسى للتشريع فى البلاد.