حذرت لجنة متابعة "مؤتمر بيروت والساحل" من تزايد مخاطر حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الانتفاضات العربية مما يهدد بما أسمته اختراق "الربيع العربي" بالخريف الأطلسي "التفتيتي".ودعت اللجنة ، في بيان لها عقب اجتماعها برئاسة منسقها العام كمال شاتيلا ، القوى الوطنية والقومية العربية إلى التمييز الدقيق بين الإصلاح والتغيير وبين ضرب وحدة كل كيان عربي وحريته وعروبته وإستقلاله.وأشارت إلى أنها أعلنت مسبقا وقوفها إلى جانب حرية الشعب الليبي ، لكنها رفضت التدخل الاستعماري الأطلسي الذي ألحق دمارا كبيرا في ليبيا ويسعى إلى سرقة ثرواتها.واستنكرت إعدام معمر القذافي بعد أسره حيا وتعذيبه بالشكل الوحشي الذي جرى بما يتناقض مع الشريعة الإسلامية والقيم العربية ، مطالبة بإجراء تحقيق نزيه يكشف ملابسات إعدام القذافي وبكشف الحقيقة في قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه.وقد بحثت اللجنة ، خلال اجتماعها ، الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان ، محذرة من أن الحلول "المجتزأة" ستزيد من تفاقم الأوضاع مما يستدعي حلولا جذرية تبدأ بتغيير النهج الاقتصادي الاستهلاكي وتأمين سياسة اقتصادية إنمائية وإنتاجية توفر حقوق المواطن اللبناني الإقتصادية والإجتماعية من خلال إصلاح الإدارة ومحاربة الفساد وإسترداد الأموال المنهوبة ومعاقبة السارقين.