نظم المئات من أفراد وأمناء الشرطة في المنيا وقفة احتجاجية امام مديرية الأمن، صباح اليوم، للمطالبة بإقالة وزير الداخلية اللواء منصور عيسوي، وإلغاء المحاكمات العسكرية لهم، وتحسين أحوالهم المعيشية، وحل أزمة التدرج الوظيفي. وخلال الوقفة الاحتجاجية قطع المتظاهرون طريق الكورنيش، فيما توافد المئات من أفراد وأمناء الشرطة من مختلف أنحاء المحافظة إلى مديرية الأمن، للمشاركة فى الوقفة التي قالوا إنها تطالب بتصحيح مسار جهاز الشرطة، والحصول على حقوق الأفراد المنهوبة، وعدم اقتصار توزيع الحوافز المالية على الضباط. وكان المشهد اللافت للنظر، انضمام ضابط شرطة برتبة نقيب إلى صفوف المتظاهرين، وهتف معهم ضد قيادات الداخلية، وقام المتظاهرون بحمله على الأعناق، ثم قام الضابط بخلع الرتب من كتفه، وهتف بصوت مرتفع "لا رجوع للرتب إلا بعد عودة حقوق الأفراد". وكان عدد من أعضاء ائتلاف أفراد الشرطة في المنيا، قد وزعوا بيانا اليوم، هددوا فيه بالإضراب عن العمل، حتى تتحقق مطالبهم، وطالبوا زملائهم بضرورة المشاركة فى الوقفة، وذكر البيان بعض الأمثلة على ما قالوا إنه فساد بجهاز الشرطة، منها خصم 3% من الرواتب الشهرية للخدمات الطبية، وحرمانهم منها، واعتماد مبلغ 200 مليون جنيه من ميزانية الدولة لعلاج الأفراد، دون أن يستفيدوا منها، وعدم مشاركة الأفراد فى مجالس إدارة الصناديق الخاصة، والتي تتجاوز ال25 صندوقا، منها صندوقين فقط للأفراد، والباقي للضباط.