أكد عامير بيرتس وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أن جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الذي تم الإفراج عنه مؤخرا، بعد 5 سنوات في الآسر لدى حركة حماس في قطاع غزة، كان من الممكن الإفراج عنه بعد أسبوعين فقط من اختطافه في عام 2006، من خلال الصفقة التي تم الإعداد لها بين الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ورئيس الوزراء الإسرائيلى وقتها إيهود أولمرت. وأشار بيرتس الذى كان يشغل منصب وزير الدفاع فى فترة اندلاع حرب لبنان الثانية، إلى أن الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية، وكان سيتم الإفراج عن شاليط وقتها، بمساعي شخصية من مبارك، وكانت إسرائيل تنتظر من مبارك إبلاغها بموعد تسليمه، إلا أنه حدث على ما يبدو صداما بين حماس ومصر، وهو ما أدى إلى نسف الصفقة. وحذر بيريتس فى حوار لإحد البرامج الإسرائيلية، من سعي حماس لتنفيذ عمليات اختطاف أخرى مستقبلا، قائلا "من الآن نحذر حماس من مغبة تكرار محاولات اختطاف الجنود الإسرائيليين مرة أخرى، نظرا لأن الثمن سيكون باهظا هذه المرة، وهو ما حاولنا توضيحه لهم خلال حرب لبنان في عام 2006، والتي كانت رسالة موجهة لهم ولحزب الله، ولجميع المنظمات المعادية لإسرائيل".