كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء أمس، الثلاثاء، عن نص الرسالة الأولى التى أرسلها جلعاد شاليط الجندى الإسرائيلى المختطف، إلى عائلته بعد مرور 3 أشهر من اختطافه بواسطة الجناح المسلح لحركة حماس فى صيف عام 2006. نقلت صحف يديعوت أحرونوت وهاآرتس ومعاريف نص الرسالة التى كتبها شاليط إلى أهله بخط يده، وهى الرسالة التى أكد فيها أن حالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم، وأنه يعانى من مرض الاكتئاب، وينتظر بفارغ الصبر أن ينتهى كابوس الاختطاف الذى يعيشه، وأن يتم إطلاق سراحه فى أقرب وقت ممكن، وناشد شاليط الحكومة الإسرائيلية السابقة، وعلى رأسها إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك، وعامير بيرتس وزير الدفاع وقتها، حتى يقوموا ببذل كل ما فى وسعهم من أجل الإفراج عنه فى أقرب فرصة ممكنة. ومن جانبها، أكدت عائلة شاليط أنها لا تعلم كيف وصلت الرسالة الأولى إلى مختلف وسائل الإعلام، وقال نوعم شاليط والد الجندى المختطف أن الرسالة نقلت إلى مراسل القناة الإسرائيلية الثانية الذى يعكف على تأليف كتاب عن ابنه، ويتوقع صدوره قريبا، وتجدر الإشارة إلى أن عائلة شاليط تلقت منذ ذلك الحين رسالتين أخريين وشريطا مسجلا بصوت من الجندى المختطف لدى حركة حماس منذ أكثر من 3 سنوات. من جانب آخر ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن النرويج تدخلت من أجل إطلاق سراح الجندى جلعاد شاليط، موضحة أن مسئولا أمنيا نرويجيا زار قطاع غزة الأسبوع الماضى، والتقى بقادة حركة حماس ليناقش معهم سبل الإفراج عن الجندى شاليط مقابل الأسرى الفلسطينيين فى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وهى الصفقة التى كانت مصر أول من عملت على إتمامها. وبعد تدخل ألمانيا فى محاولة إتمام صفقة تبادل الأسرى، تحاول النرويج أيضاً التدخل فى الصفقة التى سيتم بمقتضاها تحرير حركة حماس للجندى شاليط مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين فى سجونها، رغم أن الإدارة المصرية ترعى منذ شهور طويلة جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل لإتمام هذه الصفقة التى يتوقع أن يتحرر فيها المناضل مروان البرغوثى وبعض وزراء حركة حماس وأعضاء المجلس التشريعى الفلسطينى.