تحتفل أسرة الفيلم الوثائقي "جلد حي" بإطلاق العمل على اسطوانات مدمجة، بحضور المخرج الشاب فوزي صالح ومنتج العمل محمود حميدة وأبطال الفيلم إضافة إلى نخبة من النجوم والسينمائيين المصريين، وذلك في الثامنة من مساء الثلاثاء المقبل بمكتبة ديوان، بمصر الجديدة. وشارك "جلد حي" فى عشرات المهرجانات الدولية, وحصل على ثلاث جوائز, كما نال إشادات من كبرى المجلات المتخصصة فى السينما منها هوليود ريبورتر الامريكية، وكراسات السينما الفرنسية، والعديد من الصحف العربية والمصرية. كما كتب عنه أهم النقاد السينمائيين ومن بينهم الناقد الكبير سمير فريد الذي كتب "بقدر ما يعلن الفيلم عن مولد مخرج موهوب ومتميز بعمقه وجرأته، بقدر ما يؤكد أن حميدة، منتج العمل، فنان كبير حقا لا يبحث عن دور جيد ليمثله فقط، وإنما يقوم بدور شامل فى تطور السينما المصرية". يذكر أن "جلد حي" هو أول فيلم وثائقي مصري يباع على اسطوانات مدمجة, و هي محاولة من الفنان الكبير محمود حميدة لفتح آفاق جديدة امام صناع الأفلام لايجاد أسواق جديدة لمنتجهم الابداعي, مما يخلق طرق جديدة لتمويل مشاريع افلامهم القادمة. يتناول فيلم جلد حي، فى 50 دقيقة، حكايات انسانية عن "الحب واللعب" لأطفال يعملون بدباغة الجلود بمدينة القاهرة ونتعرف على الظروف المعيشية اللإنسانية التى يحياها سكان وعاملو المدابغ وسط المواد الكيماوية شديدة الخطورة والضرر على الإنسان والبيئة، ويحتفى الفيلم بهؤلاء الاطفال- والناس فى المكان - بوصفهم أبطال حقيقيون، لكنهم منسيون و مهمشون خلف سور المدابغ ، ويستطيعون رغم الظروف الاقتصادية أن يمارسوا بعضا من انسانيتهم عبر علاقات الحب والصداقة، كذلك حبهم للحياة ومتعها المتاحة لهم بالرقص والغناء وغيرها من أشكال البهجة.