أبرزت مؤتمرات حزب الحرية والعدالة بالفيوم أن ديون مصر قد تضاعفت أكثر من 60 مرة خلال النظام السابق ، قال المهندس عادل إسماعيل المرشح علي قائة الحزب إن ديون مصر ارتفعت من 20 مليار في بداية عهد الرئيس المخلوع إلى 1210 مليار عند إسقاط النظام البائد . كان حزب الحرية والعدالة بالفيوم قد واصل عقد مؤتمرات التعريف ببرامج الحزب ومرشحيه في الانتخابات البرلمانية القادمة ، غطت المؤتمرات خلال الفترة الأخيرة قري الكعابي ومنشاة طنطاوي بسنورس - ودفنو والسعدة وشدموه باطسا ، والمشرك بمركز يوسف الصديق ، ومدن الفيوم وسنورس وأبشواي ، حضر هذه المؤتمرات عدد من المرشحين ومنهم الدكتور حاتم عبد العظيم أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر بماليزيا والدكتور محمد جابر والمهندس عادل إسماعيل وأحمد إبراهيم بيومي وكمال الدين نور الدين عضو مجلس الشورى الأسبق وغيرهم . تحدث الدكتور حاتم عبد العظيم عن النموذج الذي قدمه الإسلام للبشرية في حكم البلاد والذي يبتعد عن سطوة الدين ورجاله ، وينأى بنفسه عن فرعنة ودكتاتورية الحاكم وتأليهه ، ويقدم الإسلام نموذجا جديدا لم تعرفه البشرية في عدله ومساواته ، ويتمثل هذا النموذج الفريد في عدة نقاط أهمها أن الحاكم بشر وواحد من الناس وليس إلا كما قال الحكام الأوائل في الدولة المسلمة ( وليت عليكم ولست بخيركم ) ، وأن الأمة هي صاحبة الولاية على الحاكم تختاره وتقيمه وتمنحه السلطات وتراقبه وتحاسبه بل وتقيله وتعزله وذلك من خلال أول برلمان في التاريخ أقامته الدولة الإسلامية تحت مسمى ( أهل الحل والعقد ) . كما تحدث حاتم عن الدستور في الخلافة الإسلامية وأكد عدم صحة مقولة أن الدستور الأمريكي أول دستور وأن الثاني هو الدستور الفرنسي ، مشيرا إلي أن أول دستور وضع كان الدستور المدني الذي كتبه محمد صلى الله عليه وسلم في السنة الأولي للهجرة تحت مسمى " وثيقة المدينةالمنورة " والتي تتكون من 47 مادة منها 25 مادة تنظم شئون المجتمع المسلم الداخلية و 22 مادة تنظم العلاقة بين المجتمع المسلم وغيره من المجتمعات المجاورة والتي تشاركه الوطن من غير المسلمين ، وقال إن الأمريكيين والفرنسيين عندما أرادوا أن يصدروا أول دستور لهم استعانوا بهذه الوثيقة وكتبوا ذلك في مقدمة الدستور الأمريكي وما زالت موجودة حتى الآن بأنها من أهم المراجع لهذا الدستور هو القانون المحمدي نسبة إلى وثيقة المدينةالمنورة . وشرح الدكتور حاتم مقاصد الدولة في الإسلام وهي 6 مقاصد أساسية وهي الشورى ، والعدالة ، والحرية ، والكفاية ، والمساواة ، ووحدة الأمة ، والتي بها تقوى الأمة وتعلو وتزدهر وبغيرها تسقط وتزول وأن هذا كان سر تفوق 13 مليون يهودي على أمة تعداد سكانها 1.5 مليار مسلم . كما تحدث محمد جابر عن برنامج الحزب قائلا إن حزب الحرية والعدالة يلبي مطلبين رئيسيين من مطالب الثورة وهي الحرية والعدالة ، ثم شرح للحاضرين شعار الحزب وما يحتويه من معاني الحرية والعدالة وسعة الأفق والنماء والمرجعية الإسلامية وحب الوطن وأن شعار الحزب " معا نحمل الخير لمصر " يجب أن يتعاون معه جميع المصريين . وشرح جابر برنامج الحزب في مجالات الصحة والتأمين الصحي لكل المصريين ، والاقتصاد والتنمية ، وتشجيع المشروعات الصغيرة ، والطرق والمواصلات والري ، وإصلاح منظومة الأجور والتوزيع العادل لها ، وأكد أن الحزب يتبنى مبدأ الحوار مع مخالفيه من منطلق مشاركة الجميع في بناء مصر . وتحدث المهندس عادل إسماعيل عن أحد إنجازات ثورة 25 يناير المجيدة والتي محت مظاهر الظلم والاستبداد والفساد والفشل لتخلف الحرية والعدالة والتنمية والخير لمصر , وأن الشعب المصري العظيم الذي قام بهذه الثورة قادر على حمل أعباء التغيير وهو المنوط بهذه المرحلة لنقل مصر إلى مكانتها الطبيعية من القيادة والريادة والعزة والمكانة وهذا الذي ضحى من أجله الآلاف خلال الثورة وما قبلها ، وأشار عادل إلى التركة التي تركها لنا النظام السابق بقوله ( النظام السابق ترك مصر خرابا في كل شيء ) هدم جميع المؤسسات الدستورية والتنفيذية من خلال التزوير والرشاوى وترك المفسدين واللصوص ينهبون في ثروات مصر