عقد حزب الحرية والعدالة مؤتمرا جماهيريا، مساء أمس، بقرية شدموه بمركز إطسا حضره الدكتور ربيع مرزوق، من أساتذة الأزهر وعضو مؤسس بحزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد جابر، أمين الشباب بالحزب، والمهندس عادل إسماعيل، العضو الممثل فى الهيئة العامة للحزب بالفيوم، وعدد كبير من أهالى القرية والقرى المجاورة لها. وتحدث المهندس عادل إسماعيل خلال المؤتمر عن الكم الهائل من الثروات التى تمتلكها مصر من ثروات بشرية وزراعية ومالية كبيرة والثروات المعدنية والبترول وإيرادات قناة السويس. وأشار إلى أن المشكلة تمثلت فى فساد القائمين على توزيع تلك الثروات، مؤكدا على ذلك بالأرقام، وموضحا أنه كانت ميزانية مصر فى العام الماضى 400 مليار جنيه مصرى، وكان مخصصا لأجور الموظفين بالدولة وعددهم 5 ملايين و200 ألف موظف مبلغ 96 مليار جنيه مصرى وبقسمة المبلغ المحدد فى الميزانية للأجور على عدد الموظفين يصبح نصيب الموظف 21 ألف جنيه فى الشهر، ولكن نتيجة السياسة العقيمة فى توزيع الثروة لدى النظام البائد تفاوتت الأجور بين من يتقاضى راتب 3 ملايين و105 جنيهات مصرية فى الشهر. وأكد أن أموال الدعم التى قدرت فى العام الماضى ب 136 مليار جنيه لم يصل لمستحقيه سوى 13 مليارا والباقى يذهب لرجال الأعمال وشركات عز للحديد، وصفقة الغاز لإسرائيل، والتى كانت تصدر بمبلغ قدره 3/4 دولار للألف وحدة حرارية والتى تكلف الدولة لاستخراجها 3 دولارات، فى حين أن سعرها الحقيقى يساوى 11 دولارا عالميا، وكذلك الشركات التى اشترت الأراضى الزراعية والعقارات بأبخس الأثمان. وأضاف أن مصر تمتلك مساحة أراض قابلة للزراعة على الأمطار بالساحل الشمالى تقدر ب 3 ملايين فدان، وأن هذا المشروع العملاق متوقف على مبلغ 1.5 مليار جنيه لنزع الألغام. وأكد الدكتور ربيع مرزوق عن بعض الرسائل التى تساعدنا على نجاح الثورة وقطف الثمار، ومن أهم هذه الرسائل لا للانتقام ونعم للحوار والتفاهم والتعاون وانه لابد لاستمرار حماسة شباب الثورة حتى تتحقق أهدافها.