تناولت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم عدداً من القضايا أبرزها: حفريات جديدة جنوب "الأقصى" ومخطط لتهويد بئر قديمة، حاخام "إسرائيلي" يحرض على قتل الفلسطينيين في أسرّتهم، تصاعد وتيرة الحملة الانتخابية في تونس، تظاهرة نسائية احتجاجاً على ترويع السكان، انتخاب هولاند يطلق معركة الانتخابات الرئاسية الفرنسية. الخليج تحت عنوان "حفريات جديدة جنوب "الأقصى" ومخطط لتهويد بئر قديمة"، كشفت مؤسسة "الأقصى"، عن حفريات احتلالية جديدة في حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وسط مساعٍ لتهويد بئر مائية قديمة، موضحة أن "جمعية إلعاد" الاستيطانية باشرت بأعمال حفريات جديدة في مدخل الحي الواقع جنوب المسجد الأقصى، وذلك ضمن مخطط للسيطرة على بئر مائية قديمة وتهويدها عبر تحويلها الى جزء من شبكة الأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي محيطه. وحسب المؤسسة، فإنه يقوم على عملية الحفريات ما تسمى سلطة الآثار "الإسرائيلية"، معتبرة أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الحفريات إلى تهويد محيط المسجد الأقصى وطمس وتغيير المعالم العربية والإسلامية في القدس المحتلّة، وبخاصة تلك التي في البلدة القديمة في القدس وجوارها. وأشارت المؤسسة الى أن الاحتلال باشر في الأيام الأخيرة ضمن عمل متعدد المراحل بحفريات جديدة في مدخل حي وادي حلوة على بعد عشرين متراً من سور البلدة القديمة في القدس. وبحسب المعلومات التي أشارت اليها المؤسسة، فإن الاحتلال يسعى من خلال هذه الحفريات إلى السيطرة الكاملة على بئر مائية قديمة عمقها سبعة أمتار وعرضها 15 متراً. كما يسعى الاحتلال بواسطة "جمعية إلعاد" الاستيطانية إلى تهويد هذه البئر وتحويلها إلى مزار سياحي يهودي، باسم "بئر يرمياهو". وفي خبر ثان، تحت عنوان "حاخام "إسرائيلي" يحرض على قتل الفلسطينيين في أسرّتهم"، دعا الحاخام السابق في جيش الاحتلال أفيحاي رونتسكي، الجنود "الإسرائيليين" إلى عدم اعتقال الفلسطينيين وإنما إطلاق النار عليهم وهم في أسرّتهم. وقال الحاخام الرئيسي السابق العميد في الاحتياط لإذاعة (القناة 7) الأكثر تطرفاً، إنه "في حالات كثيرة لا ينبغي الوصول إلى المحكمة، فعندما تحضر من أجل اعتقال مخرّب مثل قتلة عائلة فوغيل يجب إطلاق النار عليهم بكل بساطة وتصفيتهم فهم مخربون قتلوا أشخاصاً وينبغي قتلهم في أسرّتهم"، واعترف بأن قوات الاحتلال أعدمت مقاومين فلسطينيين تحت غطاء عمليات اعتقال، وقال "كانت هناك عمليات اعتقال تم توجيهها منذ البداية لقتل القتلة، ولا ينبغي النشر أكثر مما ينبغي أو التحدث أكثر مما ينبغي، ومن ينجحون في الفرار تجب محاكمتهم وفرض عقوبة الإعدام عليهم". وفي خبر آخر، تحت عنوان "تصاعد وتيرة الحملة الانتخابية في تونس"، تصاعدت وتيرة الحملة الانتخابية في تونس، ودخلت المنعطف الأخير قبل اختتامها، الجمعة، تمهيداً لانتخابات الأحد المقبل التي سينبثق منها مجلس وطني تأسيسي يضع دستوراً جديداً ل"الجمهورية الثانية" في تونس المستقلة. وتكثفت الحملات الدعائية لمختلف القوائم المتنافسة من توزيع ملصقات ومواكب سيارات تزين بأعلام مختلف الأحزاب وغيرها من وسائل الدعاية المصورة والمسموعة والمكتوبة. كما كثفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حملتها لتوعية الناخبين وحضهم على القيام بواجبهم الانتخابي وشرح كيفية الانتخاب عبر وسائل الإعلام. وافتتحت الهيئة المركز الإعلامي الخاص بالانتخابات بالعاصمة. وتوقع رئيس الهيئة كمال الجندوبي أن يواكب هذه الانتخابات 1500 صحافي أجنبي وتونسي. الاتحاد تحت عنوان "تظاهرة نسائية احتجاجاً على ترويع السكان"، نظمت آلاف النساء، الاثنين، وقفة احتجاجية قبالة مبنى وزارة الخارجية، غرب صنعاء، للتنديد بما وصفنه "مجازر النظام" ضد المتظاهرين والأحياء السكنية في صنعاء. واتهمت متظاهرة النظام الحاكم بترويع السكان من خلال قصفه "أحيائنا من مواقع عسكرية مختلفة"، وقالت إن "النظام وصل إلى مرحلة جنون". ونددت المتظاهرات ب"قتل النساء والأطفال" و"قتل المتظاهرين سلميا" واستخدام المؤسسات الحكومية، ومن بينها وزارة الخارجية، في قمع التظاهرات الاحتجاجية السلمية. ونفت الحكومة اليمنية، الأحد، اعتلاء قوات الأمن سطح وزارة الخارجية خلال تفريق تظاهرة احتجاجية مناهضة للرئيس علي عبدالله صالح، السبت الماضي، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلا وعشرات الجرحى. وفي خبر ثان، تحت عنوان "70 قتيلاً و150 ألف منكوب ضحايا الأمطار في أمريكا الوسطى"، ارتفعت حصيلة الأمطار الغزيرة التي تنهمر منذ أسبوع على أمريكا الوسطى إلى أكثر من 70 قتيلا و150 ألف منكوب خسروا منازلهم أو محاصيلهم الزراعية، فضلا عن انقطاع العديد من وسائل الاتصال. والبلدان الأكثر تضررا هما جواتيمالا التي شهدت مصرع 28 شخصا وفقدان 2 آخرين والسلفادور التي لقي 27 شخصا فيها حتفهم جراء انزلاقات للتربة. وفي هندوراس أحصت السلطات وفاة 12 شخصا، فيما أعلنت نيكاراجوا وفاة 7 أشخاص. وفي خبر آخر، تحت عنوان "انتخاب هولاند يطلق معركة الانتخابات الرئاسية الفرنسية"، انطلقت المعركة الانتخابية على الرئاسة الفرنسية قبل موعدها المنتظر في أبريل ومايو 2012 بعد اختيار المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند للمنافسة حيث تعهد "بأن يعيد إلى الحلم الفرنسي سحره"، فيما ركز اليمين على قلة خبرته وغموض مواقفه. وفاز فرنسوا هولاند في الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي الفرنسي التي شارك فيها نحو ثلاثة ملايين من أنصار اليسار ومنحوه في 9 و16 أكتوبر تقدما مريحا على منافسيه ومن بينهم مارتين اوبري (57% مقابل 43%). وكان هولاند بدأ يصقل صورته كمرشح إجماع فمد يده إلى البيئيين وأقصى اليسار الذين احتاج اليهم للفوز في الدورة الثانية والى الوسطيين الذين ما زالوا يبحثون عن استراتيجية. وقال "أريد أن أعيد إلى الحلم الفرنسي سحره، هذا الحلم الذي سمح لأجيال في الجمهورية بالإيمان بالمساواة والتطور" مشيرا إلى أن خصومه الوحيدين هم "اليمين وأقصاه"، فيما أقرت أوبري هزيمتها ودعت الاشتراكيين كافة إلى الوقوف خلفه. الشرق الاوسط تحت عنوان "دمشق ترفض قرارات الوزراء العرب "جملة وتفصيلا".. وتتحفظ على إجراء الحوار بمقر الجامعة"، أعلنت دمشق تحفظها الكامل على قرارات اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة لبحث تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية جراء عمليات القمع التي تمارسها السلطات السورية ضد المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي غضون ذلك، أعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أنه شرع في الاتصال بوليد المعلم، وزير الخارجية السوري، للتباحث معه حول بدء الجهود العربية لحل الأزمة السورية، وذلك من خلال إجراء حوار مع المعارضة تحت إشراف عربي. ومنح الاجتماع سوريا مهلة 15 يوما من أجل إجراء إصلاحات عاجلة ووقف نزيف الدم والإفراج عن المعتقلين وإجراء حوار مع المعارضة في مقر الجامعة العربية وإيفاد لجنة وزارية من الجامعة العربية برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم. وكان المندوب السوري لدى الجامعة يوسف الأحمد قد ألقى خطابا مطولا في الاجتماع وأكد أنه سينتظر رد القيادة في دمشق على قرارات الجامعة، غير أن وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أعلنت أن "سوريا تتحفظ على قرار الجامعة العربية جملة وتفصيلا"، وأكدت ما أورده خطاب السفير الأحمد من أن "الأوضاع الأمنية في سوريا تنحو نحو الاستقرار بما يوفر مناخا ملائما لتطبيق القوانين والمراسيم لترسيخ الحريات والإصلاحات"، في إشارة إلى رفض القرارات العربية. وفي خبر ثان، تحت عنوان "النظام السوري يصعد حملته على الكادر الطبي.. واعتقال 250 طبيبا منذ بدء التحركات الشعبية"، يواجه الجسم الطبي السوري صعوبات جمّة تعترض قيامه بواجباته الإنسانية والمهنية تجاه الجرحى الذين يصابون خلال التظاهرات اليومية التي تشهدها مدن سورية عدة منذ اندلاع التحركات الشعبية في منتصف مارس الماضي، وذلك بهدف ترهيب الأطباء والممرضين خصوصا ومنعهم من إسعاف المتظاهرين. وفيما سجل مركز توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا نحو 250 حالة اعتقال لأطباء منذ بداية الانتفاضة، يوضح الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر إدلبي ل"الشرق الأوسط"، أن "بعض هؤلاء الأطباء لا يزال معتقلا والبعض الآخر أفرج عنه، في حين أن قسما آخر اعتقل أكثر من مرة"، مستثنيا من هذا الإحصاء عشرات الممرضين والصيادلة الذين يجري اعتقالهم. وأشار إدلبي إلى أن اعتقال الأطباء يحصل لأسباب تعسفية، ويتم احتجازهم في مراكز اعتقال غير قانونية، ودائما بتهمة "إضعاف الشعور القومي والنيل من هيبة الدولة"، لافتا إلى أن "تصاعد الضغوط على الأطباء يأتي بهدف منعهم من تقديم المساعدات الطبية للجرحى والمصابين في التظاهرات، وحصر حالات العلاج في المستشفيات التي يسيطر عليها النظام بهدف معرفة أسماء الجرحى واعتقالهم فورا". وكشف عن "توثيق حالات كثيرة لجرحى تم اعتقالهم حتى قبل أن تجري عملية إسعافهم". كما نشرت الصحيفة حوارا خاصا مع الدكتور محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، كشف فيه عن مخطط القذافي للعودة إلى السلطة واستغلال الخلافات المحتدمة بين الثوار بعد إسقاط نظامه السياسي قبل نحو شهرين. وقال جبريل إن القذافي ما زال في ليبيا ويسعى لاستغلال الخلافات السياسية بين الثوار في محاولة لإثبات وجوده والعودة مجددا إلى السلطة التي فقدها بعد اجتياح الثوار لمعقله الحصين في ثكنة باب العزيزية في طرابلس نهاية الشهر قبل الماضي. وتابع أن القذافي يعمل على عدة خيارات منها إشاعة عدم استقرار أي نظام جديد في ليبيا، أو أن يعلن دولة منفصلة في الجنوب يسمونها أي اسم.. "الطوارق"، "الجنوب"، "أفريقيا العظمى"، دولة إسلامية.. قائلا إن العقيد الهارب لديه عقدة الانتقام ولا يقبل الهزيمة، وإنه يمكن أن يقوم بأي شيء مستحيل لهدم أي نظام جديد في ليبيا. وتحدث جبريل عن عملية تحرير طرابلس، التي قال إنها تعرضت للتأجيل ثلاث مرات كان آخرها بطلب من الناتو قبلها بساعات فقط. ووصف الوضع الداخلي في ليبيا بأنه يوجد في حالة فراغ سياسي، محذرا من محاولة بعض القوى الأجنبية أن تملأ هذا الفارغ في ظل غياب القوى الوطنية.