أكد قائد ميداني، أن الثوار الليبيين يسيطرون على معظم أجزاء مدينة بني وليد، أحد آخر معافل الدعم للعقيد الليبي المخلوع معمر القذافي بعد أكثر من شهر من المعارك الضارية مع الكتائب الموالية للعقيد الهارب التي تحصنت في المدينة عقب انسحابها من طرابلس في أغسطس الماضي. وأكد القائد الميداني للثوار أحمد الترهوني لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال" الأحد، أن "الثوار تمكنوا بالفعل حتى الآن، من تحرير ما يزيد عن 85 % من هذه المدينة (بني وليد)"، التي يعتقد أن سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي يتحصن فيها . وأضاف، إن تحرير البلدة التي تقع على بد 170 كلم جنوب شرق طرابلس "بات وشيكًا"، متوقعًا أن يتم ذلك "في غضون الأيام القليلة القادمة". وواجه الثوار على مدار أسابيع صعوبات في السيطرة على بني وليد، تتمثل في المقاومة العنيفة التي يلقونها من قبل قوات القذافي، إثر فشل مفاوضات لدخولها سلميًا. لكنهم باتوا يحكمون قبضتهم على كثير من أجزاء المدينة الصحراوية. وعلى جبهة سرت، قال مصدر من الثوار إنهم يسعون الى بسط السيطرة على الجزء الأخير من هذه المدينة – مسقط رأس القذافي- من خلال معارك ضارية يخضونها مع كتائب القذافي في آخر معقل لهم في حي الدولار. وأضاف أنه على الرغم انسحاب الثوار من حي الدولار بعد قصف صاروخي مكثف من قبل الكتائب الموالية للقذافي، إلا أنهم تمكنوا من محاصرتها في مساحة لا تتجاوز 700 متر، ويسعون إلى القبض على عدد من القادة التابعين لها ومن بينهم المعتصم بالله نجل القذافي ومدير مخابراته عبدالله السنوسي. وكان الثوار الليبييون تراجعوا في وقت سابق اليوم، من أحياء سرت تحت نيران كثيفة من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي