طرابلس - وكالات الانباء قتل 17 من مقاتلي المجلس الانتقالي الليبي واصيب خمسون اخرون في معارك عنيفة مع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وقال رئيس غرفة العمليات في المجلس إن الثوار اضطروا إلي الانسحاب من مطار مدينة بني وليد بعد ساعات من سيطرتهم عليه لكنه اكد انه انسحاب تكتيكي. ويعتقد قادة المجلس ان سيف الاسلام القذافي موجود في بني وليد وربما يكون القذافي نفسه بالبلدة. واكد قائد قوات جبهة جبل نفوسة ان قوات المجلس الانتقالي تنظم صفوفها استعدادا لهجوم جديد. وعلي جبهة اخري اقترب الثوار من بسط سيطرتهم الكاملة علي سرت احد آخر معاقل كتائب القذافي وهم يخوضون حاليا معارك عنيفة ضد بقاياها. ويتقدم الثوار نحو المدينة من خمس جبهات متبعين الطريقين الساحليين في الشرق والغرب كما يشنون هجومهم من الناحية الجنوبية أيضا بعد احتلال جزء من وسط المدينة وجامعتها. وقد اقتحم الثوار مستشفي ابن سينا في المدينة بحثا عن فلول الكتائب وتمكنوا من اعتقال 25 منهم. يأتي ذلك في الوقت الذي يغادر فيه المدنيون المنطقة خشية التعرض للنيران الكثيفة التي يطلقها الجانبان. من جهة اخري ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن العقيد الليبي الهارب معمر القذافي وصل لمرة واحدة إلي الحدود الجزائرية بهدف الاطمئنان علي دخول أفراد من عائلته إلي الجزائر. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن القذافي لم يطلب دخول الجزائر وإنما اكتفي بالبقاء في مكان بالقرب من الحدود الليبية الجزائرية ينتظر التأكد من موافقة السلطات الجزائرية علي دخول أفراد أسرته. وكانت الجزائر قد أعلنت في 29 أغسطس الماضي أنها سمحت لأفراد من أسرة القذافي بدخول أراضيها وأنها أخطرت مجلس الأمن الدولي بالموضوع إضافة إلي مسئولين بالمجلس الانتقالي الليبي أبرزهم محمود جبريل.