تظاهر الاف الاردنيين الجمعة في عمان تأييدا للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، فيما تظاهر نحو مئتي شخص من الحركة الاسلامية واحزاب معارضة يسارية بالقرب من سفارة اسرائيل مطالبين باغلاقها ومنادين بتعديلات دستورية واصلاح سياسي. وشارك الآلاف في "مسيرة لب نداء الواجب، نداء الوطن" ظهر الجمعة في حدائق الملك الحسين (غرب عمان) تعبيرا عن تأييدهم للعاهل الاردني وولائهم له ، وحملوا لافتات كتب عليها "كلنا تأييد وولاء" و"نعم لقائد الوطن" الى جانب صور للملك واعلام اردنية. تزامن ذلك مع مشاركة نحو مئتي شخص من الحركة الاسلامية واحزاب معارضة يسارية في تظاهرة انطلقت من مسجد الكالوتي حتى السفارة الاسرائيلية (نحو 1,5 كلم) عقب صلاة الجمعة مطالبين باغلاقها وباصلاحات سياسية. وهتف المشاركون في التظاهرة "الشعب يريد اصلاح النظام" و "الشعب يريد تعديل الدستور" و"لا سفارة صهيونية على ارض اردنية" و "لا سفارة ولا سفير اطلع برا يا حقير" ورفعت الحركة الاسلامية في الاردن لاحياء ذكرى معركة الكرامة التي اندلعت مع اسرائيل في 21 آذار/مارس 1968 وللمطالبة باصلاحات، لافتات كتب عليها "لا للتطبيع ونعم لاسقاط معاهدة وادي عربة" الى جانب اعلام اردنية. ودعا منظمو التظاهرة، التي جرت تحت انظار رجال الامن، المشاركين الى التوجه الى ميدان جمال عبد الناصر للتضامن مع اعتصام حركة "شباب 24 آذار" الذي تجاوز عدد المشاركين فيه الجمعة ألفي شخص. وكان مئات الشباب من تيارات مختلفة بينهم اسلاميون بدأوا الخميس اعتصاما مفتوحا في الميدان تحت المطر تلبية لدعوة حركة "24 آذار" التي اعلنت نفسها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، للمطالبة ب"تعديلات دستورية" و"محاكمة رموز الفساد" ونصبوا خيما للمبيت هناك. واصيب 30 من المعتصمين بجروح نتيجة الاعتداء عليهم من قبل من وصفوهم ب"البلطجية" منتصف ليل الخميس الجمعة ما استدعى نقل ثلاثة منهم الى المستشفى.