قال وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينى "عيسى قراقع" إن الإضراب المفتوح عن الطعام والخطوات الاحتجاجية والتصاعدية التي بدأها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية جاءت فى ضوء هجمة إسرائيلية شرسة يقف على رأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعلن في خطابه فى يوم الخامس والعشرين من شهر إبريل الماضى أن "حملة عقوبات وإجراءات قاسية" بحق المعتقلين ستتخذ ضد الأسرى باعتبارهم هدفا سياسيا. وقال قراقع - فى كلمة ألقاها أمام الاجتماع غير العادى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذى بدأ أعماله بالقاهرة اليوم الخميس - إنه ليس صحيحا ما تروجه إسرائيل من أن هذه الحملة قد جاءت بسبب احتجاز الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" معتبرا أن حياة الأسرى الفلسطينيين لم تكن تتسم بالرفاهية سابقا.وأشار قراقع إلى أساليب العزل الانفرادي في زنازين تشبه القبور, واستمرار سياسة التعذيب والتنكيل واعتقال الأطفال القاصرين, والإهمال الطبي بحق المرضى والمصابين والذين يعانون من حالات شلل مستمرة دون توقف. وشدد على أن إسرائيل قد ارتكبت منذ العام 1967 جرائم حرب ضد الإنسانية في ساحة السجون التى سقط خلالها المئات من الأسرى الفلسطينيين ما بين جريح وشهيد وأنها تقوم بإجراء "تجارب طبية" على الأسرى موضحا أن هناك اعترافا إسرائيليا بذلك ومدعما بالوثائق. وأشار إلى أن الهجمة على الأسرى دائما ما تكون مصاحبة بنزعة عنصرية وكراهية مقيتة وإيدولوجية صهيونية متطرفة, مدعومة بإصدار فتاو من قبل حاخامات اليهود والتى تبيح قتل الأسرى وتعذيبهم وإقامة معسكرات إبادة لهم.