اعتبرت صحيفة الجادريان البريطانية أن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بالمصادقة على الافراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط يرجع فى الأساس لنجاح الربيع العربى، وقالت الصحيفة على موقعها الالكترونى اليوم /الخميس/ إن تزايد قدرة الرأى العام المصري وتعبيره عن مشاعره تجاه إسرائيل واستضافة مصر محادثات بين أطراف عديدة للتوصل إلى هذا الاتفاق أقره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي ألمح إلى أن الحكومة الإسرائيلية لو انتظرت لمدة أطول فإنها كانت ستفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن شاليط . وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعب الرئيسى فى هذه المسألة كان الوسيط الالماني جيرارد كونراد حيث وردت أنباء عن وصوله لمصر في طائرة خاصة الأسبوع الماضي إلى جانب مسئولين فى حركة حماس وإسرائيل كما شارك كونارد في اجتماعات استمرت عدة أيام التقى خلالها بالعديد من المسئولين المصريين البارزين. وأشارت الصحيفة أيضا إلى اعتذار الحكومة الإسرائيلية رسميا لمصر على خلفية قتل جنودها عدد من عناصر الأمن المصريين في شهر أغسطس الماضي في أعقاب هجمات على إيلات. وقالت الصحيفة إنه من الصعب النظر إلى اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل والذي ينص على إفراج إسرائيل عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إفراج حماس عن الجندي الإسرائيلي شاليط الذي تحتجزه منذ خمسة أعوام في غزة، على أنه أقل من نصر لحركة حماس. وأضافت الصحيفة أن حماس تشعر حاليا بعدم الراحة والقلق بسبب حالة العنف المتصاعدة فى سوريا، حليفتها الرئيسية فى الخارج، مشيرة إلى أن اطلاق سراح هذا العدد الهائل من شأنه أن يعزز من تواجدها ومصداقيتها، وبخاصة قبل المبادرة الفلسطينية فى الأممالمتحدة للاعتراف بدولتها.