أصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذوكسية برئاسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم بيانا أعرب فيه عن أن الكنيسة روعت لما حدث أمام مبنى ماسبيرو والتى تسبب فى استشهاد 24 شخصا وإصابة 311 جريحا والذين خرجوا فى مسيرة سلمية للتعبير عن مشكلاتهم. وقال بيان الكنيسة بعد اجتماع البابا و70 اسقفا ان الايمان المسيحى يرفض العنف وألمح إلى ان غرباء اندسوا على المسيرة وارتكبوا هذه الجرائم التى ألصقت بالاقباط. وأشار البيان الى ان الاقباط لهم مشاكل تتكرر دون محاسبة المعتدين ودون اعمال القانون او وضع حلول جذرية لتلك المشاكل. وطلب بيان المجمع من الاقباط صوم ثلاثة ايام اعتبارا من الغد لكى يحل السلام فى مصر.من جانبه، أعربت الكنيسة الأسقفية بمصر عن أسفها الشديد جراء أحداث العنف التي وقعت أثناء مظاهرات الأقباط السلمية أمام مبنى ماسبيرو وأسفرت عن سفك دماء غالية لمصريين أبرياء , وقدمت الكنيسة خالص التعازي لأسر القتلي والمصابين . وقد أدان المطران الدكتور منير حنا أنيس رئيس الطائفة الأسقفية بمصر والشرق الأوسط فى بيان له اليوم الطريقة التي يتم التعامل بها مع الأحداث الطائفية التي حدثت مؤخرا " حيث التباطؤ والتقاعس في إجراءات التحقيقات القانونية وتقديم مثيري الفتنة الذين يتسببون في حرق وهدم الكنائس إلي العدالة وعدم الاحتكام إلي إعلاء دولة القانون التي دعت إليها ثورة يناير" . ووصف اللجوء إلي الجلسات العرفية لحل مثل هذه الأزمات بأنه " أمر مخز ولايتناسب مع دولة بقدر مصر " , وناشد الأجهزة المعنية بسرعة اتخاذ قرارات منصفة ونافذة تعيد للدولة هيبتها وترسخ مبدأ سيادة القانون .