لجأ نجوم مهرجان الإسكندرية لسينمائى البحر المتوسط إلى التصريحات الثورية فى ندواتهم واحاديثهم أمام الكاميرات ليعوضوا غياب ثورة يناير عن الاعمال التى تعرض ضمن فاعليات الدورة السابعة والعشرين، المخرج خالد يوسف اختار أن يتحدث عن معاركه التى انتصر فيها على الرقابة، بينما اختار يحيى الفخرانى الحديث عن الديكتاتور القوى، وغيرها من الكلمات الثورية التى شكلت حصاد أول ايام المهرجان، والتى بدأت صباح الخميس فى فندق جرين بلازا، بندوة بعنوان "السينما .. إلهام أم رد فعل للثورات" أدراها الناقد السينمائى نادر عدلى رئيس المهرجان بمشاركة فنانين ونقاد من سوريا وتونس والمغرب، تناولت الندوة دور السينما العربية فى تحفيز الشعوب على رفض الظلم ومواجهة الفساد والصراع الأبدى بين المبدع العربى وأجهزة الرقابة. أعقبها ندوة فيلم "كف القمر" فيلم افتتاح المهرجان والتى أستمرت نحو ساعتان، بحضوره مخرجه خالد يوسف وأبطاله خالد صالح، جومانة مراد، حسن الرداد، صبرى فواز ومدير التصوير رمسيس مرزوق فى غياب بطلة الفيلم غادة عبد الرازق على الرغم من حضورها حفل أفتتاح المهرجان مساء أمس. ورد المخرج خالد يوسف على سؤال أحد حضور الندوة حول مشاكل الفيلم مع الرقابة ورؤيته لمستقبل السينما المصرية والعربية قائلا:" أن الرقابة لم ترى الفيلم حتى الأن، وخرجت سالما فى كل معاركى مع الرقابة فى ظل النظام السابق، وأتصور أن مستقبل السينما المصرية والعربية فى ظل ثورات الربيع العربى سيكون مشرق ومذهر، وستشهد الأمة العربية مرحلة مجد عربى جديد فى تاريخها"- حسب تعبيره وعرض مركز الأسكندرية للأبداع فيلم "خرج ولم يعد" بمناسبة تكريم الفنان يحيى الفخرانى، أعقبها ندوة بحضوره "الفخرانى" وممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما وأدارها الناقد السينمائى طارق الشناوى، وأستمرت نحو الساعة والنصف. وفيها كشف "الفخرانى" أن الدور الوحيد الذى من الممكن رفضه هو شخصيته أو أى دور سبق تقديمه من قبل، واصفا المرحلة التى تمر بها مصر حاليا بعد فساد النظام السابق ب"فساد المواطن" الذى تخلى عن الكثير من القيم الأنسانية بعد نجاح ثورة 25 يناير، وأنه يستحيل تقديم فن جيد فى مجتمع ونظام فاسد لأن الفن مرآة المجتمع، وأعرب عن أمنيته عن عودة نظام "تعليم حقيقى" وأن تخرج الجامعات متفرج جيد يجبر الفنانون على أحترام فنهم. واضاف "الفخرانى" أن الحاكم لابد أن يكون "قويا وديكتاتورا" مادام فى مصلحة وطنه ضاربا المثل بمحمد على مؤسس مصر الحديثة، بدلا من يكون "محبوبا وضعيفا" والسياسى القوى يجب أن لا يكون شريفا لأن السياسة لا تعرف الشرف، معربا عن تمنيه أمتداد العمر به لتقديم عمل عن ثورة 25 يناير. وشهد المركز الثقافى الفرنسى مساء اليوم أفتتاح عروض افلام مسابقة الأفلام " القصيرة و الديجيتال" المشاركة فى المهرجان وتضم 49 فيلما من بينها 12 فيلم عن "ثورة 25 يناير" أعقبها الندوة الرئيسية للمسابقة بحضور الدكتور محمد كامل القليوبى رئيس لجنة التحكيم، وعضوية الناقدة السينمائية ماجدة موريس والمخرج الشاب عمرو سلامة، وحضرها الناقد السينمائى على أبو شادى رئيس الرقابة على المصنفات الأسبق، ودارت الندوة حول أشكالية حرية المبدع ومقص الرقيب، ومعوقات مخرجى شباب تيار الديجيتال مع المنتجين وملاك دور العرض السينمائية وإشكالية عدم عرض أعمالهم. يذكر أن حفل أفتتاح المهرجان مساء أمس بمسرح "أوبرا الأسكندرية" شهد غياب وزير الثقافة عماد أبوغازى، وحضور كلا من ممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية راعية المهرجان والناقد السينمائى نادر عدلى رئيس المهرجان فى دورته الحالية وأسامة الفولى محافظ الاسكندرية، ونال استعراض حفل الأفتتاح أعجاب الحضور بالإستعراض الغنائى لأوبريت "على أسم مصر" بصوت الشاعر الراحل صلاح جاهين و"سيموغرافيا" الثورات المصرية من الأفلام السينمائية ومشاهدات حية من ثورة 25 يناير ولحظة تنحى مبارك بخطاب نائبه عمر سليمان. وشهد المهرجان تكريم 6 فنانين مصريين وأجانب هم زهرة العلا، يحيى الفخرانى، الكاتب السينمائى بشير الديك، المخرج سمير سيف، ومن لبنان الفنانة كارمن لبس ومصمم الديكور الأيطالى أورزفالدو ديزيديرى، وتتكون لجنة التحكيم من المخرجة الأسبانية هيلينا تابرنا، مصمم الديكور الايطالى أوزفالدو ديزيدرى، الممثلة اليونانية ديداسكالو، الألبانى أنيلا فارفى مدير مهرجان دوريس، المخرج والكاتب الكرواتى أوجنيين سفيليتشى، ومن مصر الفنانون خالد الصاوى وجيهان فاضل. وكان من ضمن الحضور فى حفل الأفتتاح أمس كلا من يحيى الفخرانى، خالد الصاوى ،خالد صالح ،غادة عبدالرازق، هشام عبد الحميد، حسن الرداد، جيهان فاضل، والبنانية جومانة مراد، بالإضافة إلى المخرجون خالد يوسف الذى شارك فيلمه "كف القمر" فى أفتتاح المهرجان، وسمير سيف ومجدى أحمد على والسيناريست بشير الديك، ويشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام 10 أفلام بالإضافة ل 15 فيلم فى بانوراما "سينما المتوسط" و49 فيلما فى مسابقة الأفلام القصيرة والديجيتال، ويحتفى المهرجان هذا العام بالسينما "التركية" ضيف شرف المهرجان تقديرا لدورها ومكانتها فى السينما العالمية وما حققته من جوائز خلال السنوات الماضية من جوائز بالمهرجانات العالمية، وتشارك "تركيا" بأربعة أفلام فى المهرجان هى :" العبور، خطايا صغيرة، ورقة، نقطة مرور". .