في مايو الماضي، «سرق» الإعلان عن حمل كارلا بروني - ساركوزي الأنظار قليلا عن مجموعة المشاكل السياسية والمالية والاجتماعية التي تعيشها فرنسا، ويتحمل القسم الأكبر من مسؤوليتها زوج السيدة كارلا الرئيس نيقولا ساركوزي. كارلا ستدخل المستشفى بعد أيام قليلة لتمنح زوجها طفلهما الثاني الذي قد يكون بشرى لتجديد رئاسته في السباق الانتخابي السنة المقبلة... ولتسرق الأنظار مرة أخرى عن المشاكل التي زاد تراكمها منذ الإعلان عن حملها. الوجه الآخر للخبر: السيدة الفرنسية الأولى ستلد طفلها الجديد وهي في الثالثة والأربعين من عمرها، لتنضم في ذلك إلى «سجل» نجمات السينما والغناء وعرض الأزياء حول العالم، وهي كانت واحدة منهن، ممن خضن تجربة الحمل والولادة وهن في اربعينات أعمارهن، أو على مشارفها.. و «الموضة» هذه عمرها يزيد على العقد من السنين.
كثيرات هن النجمات اللواتي وصلن، مع بلوغهن الأربعين، إلى قناعة بأن الوقت حان كي يأخذن إجازة من المهنة، ومن أدوارهن على الشاشة أو المسرح، والتفرغ للدور الذي تقوم به الأناث في كل المخلوقات الحية: الحمل والولادة.. والقائمة تضم أسماء كبيرة. تعددت الأسباب الأسباب التي تدفع النجمات للحمل والولادة بعد الأربعين ليست واحدة. فمادونا وسيلين ديون وجوليا روبرتس، أردن زيادة عدد أسرهن. في حين أن اخريات شكلت سن الأربعين مفصلا في خياراتهن للأمومة: بعضهن اعتبرن هذه السن فرصتهن التي لن تتكرر لإنجاب الطفل الأول، بينما نجمات مثل نيكول كيدمان وإينسي هال وسلمى حايك، كن قد قررن عدم الإنجاب قبل أن يبلغن الأربعين. وفي القائمة التالية لخمس عشرة نجمة نتعرف على جوانب من «تقليعة» الأمومة الأربعينية. دائما ما ارتبط الحمل والولادة بتحقيق اهداف لتلك النجمات، تتعلق إما بالعمل، أو الحياة العاطفية. فنجمة البوب الفضائحية مادونا، ولدت ابنها روكَومي، في أغسطس عام 2000 وهي في الواحدة والأربعين من عمرها، في وقت كانت تدور إشاعات متضاربة عن حياتها الخاصة ونجوميتها وحيويتيها. لذا، وحتى عشية دخولها مستشفى التوليد، حرصت مادونا على الظهور وهي لاتزال في أوج نشاطها اليومي، بحيث بقيت تمارس رياضة الجري ولم تنقطع عن هوايتها المفضلة، وهي التسوق (الشوبينغ). ترميم الزواج في عام 2001 كانت الممثلة سارة جيسيكا باركر تواجه مع زوجها ماثيو برودريك محنة حادة في عملهما معا، بعد التدني الحاد على حضور عروضهما في يرودواي، وكانت حياتهما المشتركة نفسها مهددة بالانفصام، لكن سارة نجحت في تفادي هذا المصير، عندما قررت الحمل والولادة وهي على مشارف الأربعين، فجاء طفلهما جيمس ويك ليرمم حياتها الزوجية ويعيد الثقة لها ولماثيو كي ينطلقا في أعمال ناجحة. أمومة متأخرة جوليان مور لم تكن في وضع مماثل لما عانته زميلتها سارة. فهذه الممثلة المرغوبة من المنتجين والمخرجين، كانت في اوج نشاطها عندما قررت عام 2002، وهي في الثانية والأربعين من عمرها، الحمل والولادة.. هكذا، ما إن انتهت من لعب أدوارها في ثلاثة أفلام متتالية، أُضيفت إلى عشرات كانت لعبتها من قبل، حتى رأت أنه لا بد من «استراحة» تخصص لأمومة متأخرة. أما سلمى حايك، فعندما بلغت الواحدة والأربعين، رأت أنها قد تكون فرصتها الأخيرة للحمل والولادة..فكانت طفلتها فالنتينا بالوما. بروك شيلدز،النجمة التي أبهرت الشباب وهي في مقتبل العمر، انتظرت حتى أكملت إحدى وأربعين سنة كي تهدي ابنتها الوحيدة شقيقة تعيش معها. أما هال بيري فوضعت طفلتها الأولى نهلا أرييلا وهي في الأربعين. نجمة الكوميديا الأسترالية نعومي واطس، حملت وولدت في سن أصغر من زميلاتها. لقد ولدت ابنها من زوجها ليف شريبر، وهو الأول لهما، ألكسندر بيت شريبر وهي في الثامنة والثلاثين، وهو العمر الذي كانت فيه جينيفر لوبيز عندما وضعت توأمها ماكس وإممين. العارضة السمراء إيمان بوييه لم يمنعها بلوغها الخامسة والأربعين من أن تحمل وتلد طفلتها ألكسندريا زهرا جونز. حاملة أوسكار أفضل ممثلة لعام 1992، إيما طومسون، لا تنفك وقد بلغت الثانية والخمسين من العمر اليوم، تقسم أن حياتها العائلية لها الأولية على فنها. تقول ذلك وهي التي لم تعرف الأمومة إلا بعد أن بلغت الأربعين. العائلة تكبر الرغبة في عائلة أكبر تدفع العديد من النجمات إلى الحمل بعد أن يتخطين الأربعين. هكذا الحال مع سينثيا ماثيو التي وضعت طفلها بداية هذا العام لتضيفه إلى شقيقته ذات الأربعة عشر ربيعا وأخيه ابن الثامنة. وعلى الخطى نفسها سارت كريستين ماريوني التي ولدت صبيا. المغنية النجمة ماريا كاري تالتي عرفت الصدمة عندما أجهضت حملها قبل سنتين، عوضها الله توأمين وضعتهما وهي في الواحدة والأربعين. أما سيلين ديون فقد انتظرت كي يبلغ ابنها البكر رينيه –شارلز العاشرة، وتصل هي إلى سن الثانية والأربعين كي تلد توأمين أنهيا معاناتها لخمس محاولات فاشلة للحمل بواسطة التلقيح الاصطناعي.
