تسير رشا عزب متعبة مرهقة بشكل خافت صاعدة الدرج لشقة من ثلاث غرف تشترك فيها مع شقيقها وامها واختها واصطحبت بعض الملابس والطعام وودعت بنات خالاتها واستعدت للمغادرة مرة اخرى وكانت رشا عزب 28 عام ناشطة لم تكن فى منزلها لمدة 10 ايام وكانت فى احتجاج وذهبت ايضا لاحتجاج اخر لحضوره وتشعر عزب دائما بالبهجة والالتزام طالما هناك دائما احتجاجات اخرى ولمدة 18 يوم كانت عزب تشارك مع مئات الالاف من المصريين والعديد من زملائها فى مظاهرات ميدان التحرير لانجاز مالايمكن تحقيقة وتصوره مما ادى الى الاطاحة بالرئيس الاستبدادى مبارك بعد طغيان 30 عاما ولكن فى الاشهر التى تلت الثورة عاد نضال عزب الى ماكان عليه من قبل الانتفاضة معركة وحيدة مع القليل من المصريين ضد عدو على مايبدو انه عنيد حيث ينظر الى الشباب الذين كانو مصدر الثورة الوطنية ومنفذ الاصوات الحقيقية فى الشارع العربى انهم مصدر ازعاج وتعطيل لحركة المرور وافساد الحياة والاقتصاد حتى شقيق عزب يرى انها تهدر وقتها وحتى الان ترى عزب ان المخاطر تظل كما كانت عليه فى فبراير الماضى عندما سقط مبارك فمع المجلس العسكرى ومع قرب الانتخابات هذه اللحظة التى تعيش فيها مصر اما ان نصل الى امال وطموح الذين ماتوا من اجل الحرية او نعود الى الاساليب القديمة لماذا أنت صامت؟ انها صرخات المارة في أثناء التظاهرات في شوارع العاصمة هل لدينا حتى الآن حقوق الإنسان؟" عزب حالمة وليست واقعية اقسم انها تصل الى حد البكاء من الظلم وان صرخاتها تهدف الى انهاء الحكم العسكرى والتعويض والعدالة الى اسر الشهداء من الثورة حان الوقت لعودة الوطن وفى شقة العائلة الصغيرة المتصدعة الجدران والملابس تتدلى من الشرفة شاهد احمد عزب شقيقته تعد اغراضها استعدادا للعودة الى ميدان التحرير مرة اخرى وكان يشعر بالقلق ولمن لم يكن مزعجا لان المظاهرات تعطل الحياة اليومية وتعطل وتطيح بالشركات الخاصة مثل ورشة لاصلاح سيارات كانت تجلب حوالى 500دولار فى الشهر والان وبعد ان قدم مبارك للمحاكمة لايفهم احمد عزب ماذا ستحققه المزيد من المظاهرات وقال التحرير هو مركز العاصمة وتوقف الحياة فيه ليس بالشئ الجيد واضاف الحرية لايمكن ان تاتى من التخريب والدمار والدة رشا هى محبطة ولكن فخورة بعناد ابنتها وانها لاتفهم لماذا لاتتزوج ابتها وتنجب اطفال ولماذا لم تهتم بشعرها المجعد واو تغيير نظام ماترتديه من جينز وقمصا وحذاء وانها لم تعرف اذا كانت رشا ستعودج الى المنزل مصابة بالكدمات او ستعود فى نهاية المطاف الى السجن وقال صابر عزب لابنته يكفى هذا وحان الوقت ليعود الوطن ولكن لايمكن تغيير كل شئ ذوكل ما تراه عزب تضعه فى ذهنها والناس تتدفق فى الشوارع والعصيان المدنى فى بعض الحالات ورمى الحجارة وكل ما يلزم لفرض يد السلطة وقالت وهى تجلس فى غرفة نوم طفولتها اذا توقفت الثورة سنعود الى الخلف 100 خطوة واضافت سابقى عينى مفتوحة فى كل الاوقات حتى لايستطيع احد ان يسرق هذه الثورة وتزين الجدران صور لها مع تشي جيفارا وملصقات لدعم حقوق الشعب الفلسطيني. مع العديد من خزائن الكتب التى ثقل المئات من الكتب مع قصاصات الصحف التي تحكي الأحداث الهامة في حياتها للنضال. قبل أن انخرطها في السياسة عام 1997 ، كانت لم تكن مقتنعة بتقاليد الأسرة التي فى ذهنها ، ، وقالت انها ستختار نهج طريقها الخاص في الحياة. توقفت عن ارتداء غطاء الرأس في المدارس الثانوية ، على الرغم من أن بقية النساء في عائلتها ترتديه وتضى عزب أيامها مع ناشطين آخرين ،مع الكثير منهم من أبناء الطبقات العليا الذين تعلموا عن الاشتراكية والظلم في فصول الكلية. علمت عن هذه المفاهيم في حيها فى حالات الفقر وعدم امتلاك المال الفقيرة التى لا تملك المال. مع السخرية من النخبة ، في بلد حيث يعيش فيها الملايين تحت خط الفقر. وتشارك عزب بارائها فى عمود تكتبه لجريدة الفجر الاسبوعية الاخبارية المستقلة وهى بلقطع من اشد منقدى القادة العسكريين فى البلاد وفى بعض الاحيان يحاول محرريها التخفيف من هذه الاعمال انها تطبع المنشورات التى تحث على الاحتجاجات. وقد القت الحجارة على القادة الأمنين في البلاد كما كان يجري فى السابق ثم اقتادوا للخروج من المحاكمة بعد التأجيل حيث يواجه اتهامات بقتل المحتجين. وأمضت ليلة في المشرحة لمساعدة عائلة قتيل محتج الحصول على جسد احد الضحايا الكثير من المصريين حريصون على الاستقرار ومزعجون من عزب والآخرين تعطيل ومزعجون من تعطيل حركة المرور انها ترفض هؤلاء الناس بوصفهم أعضاء في "حزب الأريكة" -- أولئك الذين لم يفعلوا شئ ولكن يجنوا ثمار تضحيات الآخرين. أخي مثل معظم المصريين يريد العمل ، وتناول الطعام والنوم وتربية أولاده واضافت "انه يعتقد الحرية ستأتي الى باب مكتبه. وانه لا يعرف ان الناس يموتون من أجل هذه الحرية رحلة طويلة رشا عزب هى من بين أولئك الذين خاطروا بكل شيء. ففى خلال الانتخابات البرلمانية في عام 2005 ، حاولت أن تدخل أحد مراكز الاقتراع لمراقبة التزوير رفضت قوات أمن الدولة دخولها وصادرت بطاقة هويتها وتعتبر عزب اول ناشطة تتحرك في عام 1998 ، عندما كانت توزع منشورات كانت تنتقد القصف الاميركي لمدة أربعة أيام ضد العراق. ونظمت الاحتجاجات في وقت لاحق التى تدين الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. في عام 2000 في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ، وقالت عزب انها تعرضت للقمع والضرب من قبل أمن الدولة. وقالت كانت هذه هي المرة الأولى التى قد تعرضت فيها للضرب لكنني أدركت أن هناك رحلة طويلة واضطررت الى الدفاع عن نفسي والوقوف ضد السلطات. وغضبت كثيرا ضد العلاقات مع الولاياتالمتحدة واسرائيل في عام 2006 ، و اكتسحت مع عشرات آخرين الاحتجاجات للإصلاح الدستوري وسجنت لمدة 33 يوما ، بتهمة محاولة الاطاحة بالحكومة واهانة الرئيس. ركضت عزب عند الاطاحة بمبارك فى فبراير الماضى فى الشوارع خارج القصر الرئاسى للاحتفال والبكاء وانه كان حلما ويتحقق الان ولكن في الأسابيع والأشهر التي تلت لحظة الانتصار أدركت أن الكثير لم يتغير وفي 9 مارس ، تم احتجازها لمدة أربع ساعات من قبل الجيش فى وسط المتظاهرين من في وسط القاهرة بالقرب من المتحف المصري ونقلت وهى مكبلة اليدين ومعصوبة العينين.وقالت انها تعرض للركل واللكم وضرب بعقب بندقية. واضافت "اننا لم نقم بالثورة فإن هذا لن يحدث" وأضافت في اشارة الى ما تعرضت له في ذلك اليوم. "لقد كان أكثر إلما من أي الضرب جاء من قبل لأنه لم يظهر ان أي شيء قد تغير." على غرار قنبلة يدوية موصولة في يوليو ، تواجدت عزب مع المحتجين فى ميدان التحرير ، ووعدت بالبقاء حتى محاكمة مبارك ومسؤولي الشرطة مع ناشطين آخرين في العديد من الخيام. ملتفين امام جهاز كمبيوتر لصياغة بيان تحث السكان في الاحياء الفقيرة والطبقة الوسطى للانضمام الى الاعتصام. قالت عزب ان "الحلم هو السلاح الحقيقي الوحيد وان الحلم في حد ذاته هو الشيء الوحيد القادر على تغيير مسار الناس