لأول مرة جامعة بنها ضمن تصنيف كيو اس العالمي للجامعات لعام 2026    ميشيل الجمل: وعي المصريين الحصن الحقيقي أمام شائعات الإخوان وأهدافهم الخبيثة    سعر الدولار الكندي اليوم 19 يونيو 2025    اقتصادية قناة السويس تستقبل وفد الغرفة التجارية المصرية البريطانية    وسائل إعلام إيرانية: هجوم اليوم استهدف مقرا عسكريا جنوب إسرائيل وليس مستشفى كما تدعي تل أبيب    قناة تركية: توقعات بحضور وزير الخارجية الإيراني اجتماع منظمة التعاون الإسلامي يوم السبت    استشهاد 23 فلسطينيا بينهم 16 سقطوا أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية جراء القصف الإسرائيلي    لم ينجح إلا طالبة فقط.. محافظ بني سويف يوجه بإعفاء إدارة مدرسة ويحيل مسئولي إدارة الواسطى للتحقيق    المحكمة ترفع جلسة معارضة نجل محمد رمضان في اعتداءه على زميله للقرار    تعليم الغربية: لا شكاوى من امتحانات الثانوية العامة في مدرسة stem    كان مرخصا لتعبئة الأرز والسكر.. مفاجاة بحريق مصنع زيوت في أسيوط    فرقة قومية الغربية تعرض «الطريق» في افتتاح مهرجان فرق الأقاليم المسرحية ال47    فيلم ريستارت بطولة تامر حسني يتخطى 70 مليون جنيه بعد 3 أسابيع عرض    غدا.. قصور الثقافة تطلق قافلة ببرج العرب لدعم الموهوبين    بالفيديو.. نصائح مهمة للوقاية من أمراض الصيف وضرورة تجنب بعض الفواكه    تنسيق الجامعات.. كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان    ضمن الموجة ال26.. إزالة 5 حالات تعدي على أراضي أملاك الدولة في الشرقية    الرقابة المالية تصدر قرارا بمد فترات تقديم القوائم المالية الدورية للشركات والجهات العاملة بالتأمين    «التنظيم والإدارة» يعلن عن مسابقة لشغل وظيفة معلم مساعد    محافظ بني سويف يُطيح بإدارة مدرسة «الرسوب الجماعي» لطلاب الإعدادية ب«الواسطى»    هل توجد أي مؤشرات تدل على احتمال حدوث تأثيرات إشعاعية على مصر فى حال ضرب مفاعل ديمونة..؟!    توقعات بعدم خفض البنك المركزي البريطاني لمعدلات الفائدة    نجوم المونديال.. نجم الأهلي يزين التشكيلة المثالية للجولة الأولى بكأس العالم للأندية    السيسي يوافق على اتفاقية تمكين البنك الأوروبي من التوسع فى أفريقيا    عاجل- مدبولي يتفقد أول مصنع في مصر والشرق الأوسط لإنتاج أجهزة السونار والرنين المغناطيسي بمدينة 6 أكتوبر    رفع 46 سيارة ودراجة نارية متهالكة من الشوارع    إصابة سائحتين أوكرانية وبولندية في تصادم بطريق سفاجا    ضبط 6 تشكيلات وعناصر إجرامية بالقاهرة ارتكبوا جرائم سرقة متنوعة    شيخ الأزهر ل«وفد طلابي»: العلم بلا إطار أخلاقي «خطر» على الإنسانية    وزير الإسكان يوجه بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والمياه في المدن الجديدة    الكرملين: إيران لم تطلب مساعدات عسكرية لكن دعم موسكو لطهران موجود بشكل عام    بكاء ماجد المصري في حفل زفاف ابنته يتصدر التريند| فيديو    من فاتته صلاة في السفر كيف يقضيها بعد عودته.. الأزهر للفتوى يجيب    الرزق ليس ما تملك..بل ما نجاك الله من فقده    رسوب جماعي لطلاب مدرسة في بني سويف باستثناء طالبة واحدة    حمدي فتحي: نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام بالميراس    عبد الغفار يترأس الاجتماع الأول للمجلس الوطني للسياحة الصحية    محافظ الدقهلية يستقبل نائب وزير الصحة للطب الوقائي    خارجية أمريكا: نطالب جميع موظفى السفارة فى تل أبيب وأفراد عائلاتهم بتوخى الحذر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 19-6-2025 في محافظة قنا    بونو يحصل على التقييم الأعلى في تعادل الهلال وريال مدريد    "الأهلي وصراع أوروبي لاتيني".. جدول مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص يشاركون الحكومة في دعم ذوي الهمم    إعلان الفائزين في بينالي القاهرة الدولي الثالث لفنون الطفل 2025    هيفاء وهبي تعلن عن موعد حفلها مع محمد رمضان في بيروت    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    الصحة: الولادة القيصرية غير المبررة ترفع خطر إصابة الأطفال بالتوحد 4 أضعاف    إعلام عبري: 7 صواريخ إيرانية على الأقل أصابت أهدافها في إسرائيل    بعد فشل القبة الإسرائيلية.. الدفاعات الأمريكية تعترض الموجة الإيرانية الأخيرة على إسرائيل    طرح البرومو التشويقي الأول لمسلسل «220 يوم» (فيديو)    زيزو يوضح حقيقة الخلاف حول ركلة جزاء تريزيجيه    كوريا الشمالية تندد بالهجوم الإسرائيلي على إيران    حزب الله بالعراق: دخول أمريكا في الحرب سيجلب لها الدمار    ملف يلا كورة.. ثنائي يغيب عن الأهلي.. مدير رياضي في الزمالك.. وتحقيق مع حمدي    هل الحسد يمنع الرزق؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح    ريبييرو: مواجهة بالميراس صعبة.. وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز    خالد الغندور يكشف صدمة للأهلي بسبب مدة غياب طاهر    ما حكم سماع القرآن أثناء النوم؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقال جريدة الفجر الذى تسبب فى إحالة عادل حمودة و رشاعزب للقضاء العسكرى .
نشر في الفجر يوم 06 - 01 - 2012

نشرت جريدة الفجر في عددها الاخير الصادر بتاريخ 20/6/2011 تحقيقا للصحفية رشا عزب تناولت فيه خوفها على المكتسبات التي حققها ملايين الثوار في التحرير عندما رفعوا هتافا خرج من قلوبهم قبل حناجرهم " الجيش والشعب ايد واحدة "
ثم تناولت في تحقيقها ما اعلنه بعض النشطاء عن وقائع تعذيب واصرار المجلس العسكري على التكذيب ورفض التحقيق رغم اصداره البيان رقم 50 ينفي فيه ما جاء في البيان 45 وتأكيده انه سيفرج عن الثوار المقبوض عليهم في 9 مارس، ثم اضافت بعض ما رأته من تجاوزات حدثت بمقر الشرطة العسكرية بمدينة نصر.
وكتبت تقول :

تفاصيل اجتماع ساخن داخل مقر المنطقة العسكرية

وقفت علي باب الجنة..أحرسها وحدي..أنا رضوان الميدان وأيوب الليالي الطويلة السوداء..أنا النجمة الوحيدة في سماء العدل..أنا اليقين في زمن الشك والسعيد بفطريتي القادر علي تحويل اللغة الجافة إلي ذات ومعني ونبض في الجسد المرتخي..أنا الشعب الذي حمي ثورته وحدي لا شريك لي..العسكر الذين يرتدون ملابس الجندية والشرطية يتبعونني.. النسر والسيوف المعلقة علي أكتافهم.. منحة مني وليست علي ..لأنني أصل الأشياء جميعا.

يستحق هذا الشعب أفضل من هذه الكلمات وأعرق..يستحق لأنه انتفض وقدم التضحيات جميعا سواء علي مستوي اليوم العادي والنضال من أجل تعليم الأبناء..من أجل شراء أنبوبة البوتاجاز ورغيف الخبر الفقير وحتي الوقوف علي أبواب ثورته ليشعلها ويحميها.. وحماية الثورة ليس شأنا تعني به المؤسسة العسكرية وحدها..فلا يمكن حرمان الصانع من صنعته والخباز من خبزه.. ولا يمكن أن نظل ننادي علي المطالب والحقوق التي انتزعناها بالدم والروح.. لا يمكن أن نبيع أهم ما في ثورتنا هو شعورنا بالكرامة..لا يمكن ان تغلق سجون الداخلية لتفتح سجون الحربية ولا يمكن أن تتحول منطقة مجمع المحاكم العسكرية إلي لاظوغلي جديد.. يواصل النشطاء والثوار معركتهم ضد التعذيب والمحاكمات العسكرية للمدنيين، ضد سيطرة أي مجموعة علي مكتسبات حققتها الملايين.. هذه هي الرسالة التي وجهت لقيادات المجلس العسكري في الاجتماع الأخير الذي حضره عدد من النشطاء والذي انتهي بثلاث توصيات مهمة تنتظر جدولا زمنيا لتنفيذها وهي الوعد بمناقشة نقل ملف المحاكمات العسكرية إلي قاضي تحقيق وإعادة النظر في وقف المحاكمة العسكرية للمدنيين بشكل عام والتعهد بالإفراج عن الثوار بالإضافة إلي التحقيق الكامل في جميع الانتهاكات التي وقعت من أفراد من الجيش خلال الشهور الماضية.


مواجهة الرويني بفيديوهات تعذيب الثوار

1 - اللواء الرويني يبدو مذهولا من صور التعذيب ويعتذر لإحدي الفتيات عما جري لها في السجن الحربي
2-اللقاء كان مشروطاً بدعوة نشطاء المحاكمات السياسية والحديث
في الملفات المسكوت عنها

في تمام الثامنة والنصف من مساء يوم جمعة الغضب 28 يناير في ميدان التحرير، شاهد المصريون لأول مرة الدبابات تسير بجوارهم.. شاهدوا أفراد الصاعقة بالملابس العسكرية المميزة وشاهدوا المدرعات تقف علي أبواب الشوارع..في هذه اللحظة كانت الجماهير قد أجهزت علي الداخلية خلال أربع ساعات ولم يكن هناك حل لدي النظام سوي أن ينزل الجيش..

لا يعرف أحد منا كيف خرج الهتاف الشهير "الجيش والشعب ايد واحدة" لكننا ادركنا علي الفور أن الهتاف خرج كنوع من "التثبيت" وهي طريقة مصرية خالصة يقوم بها الناس لتحييد الغريب القادم وغير المعروفة ميوله.. ولذلك خرج الهتاف لضمان الأمان واجتناب حدوث أي معركة اخري في وقت متوتر.. ظلت العلاقة علي هذه الوتيرة رغم كل المهازل التي وقعت في موقعة الجمل علي مرأي ومسمع من قوات الجيش، إلا أن الشعور العام داخل الميدان كان يشير دائما الي عدم المواجهة والحماية تحت مظلة هتاف"الجيش والشعب ايد واحدة"الذي تحول الي"اكليشيه"من اكليشيهات الثورة..

وبالتوازي مع الدور السياسي الذي يلعبه المجلس العسكري باعتباره ممثل السلطة السياسية الوحيدة للبلاد، كانت هناك ممارسات لهذه السلطة علي الارض خاصة مع الغياب الأمني المتعمد للشرطة..هذا الدور الواضح للشرطة العسكرية وغيرها من القوات التابعة للجيش ظل يحكمه توتر مكتوم حتي وقعت أحداث فجر 26 فبراير وهو تاريخ اول اعتصام يفضه الجيش بالقوة وتم الاعتداء علي المعتصمين ثم الاعتذار لهم في صحف اليوم التالي، ثم هدأت العاصفة باستمرار الاعتصام لإسقاط حكومة شفيق وبالفعل تغيرت الحكومة بالكامل بعد عشرة ايام من الاعتصام..وفي 9 مارس دخلت المواجهة الي منطقة جديدة أكثر صدامية حين فض اعتصام التحرير قرابة السادسة مساء بالتعاون بين قوات الجيش وافراد مدنيين ساعدوا علي ذلك تبين بعد ذلك انهم من التحريات العسكرية وتم إلقاء القبض علي 200 ناشط سياسي من الموجودين في ميدان التحرير وتعرض غالبيتهم للتعذيب والإهانة بجوار المتحف المصري، وظل المتحف المصري ايقونة للتعذيب لفترة بسبب إلقاء القبض علي النشطاء وتعرضهم للتعذيب بجواره..توالت عملية فض الاعتصامات بالقوة من قبل الجيش وتكررت في كلية الإعلام وفي ماسبيرو وتجلت في 9 أبريل الذي اطلقنا عليه"جمعة الرصاص"وفي كل الحالات السابقة وقعت حوادث عنف كثيرة من قبل أفراد في الجيش ونبهت جماعات حقوقية ومجموعات من النشطاء السياسيين الي تكرار حوادث العنف والتعذيب لكن البيانات العسكرية كانت قد رفضت مطلقا الاعتراف بهذه الوقائع وأعلن المجلس العسكري أنه يحمي الثورة والثوار، وبالتالي ظل الصدام هو واقع الحال الدائم بين النشطاء والمجلس العسكري الذي تكررت ممارساته في هذا الصدد لفترة قاربت الاربعة اشهر..

في هذه الفترة تراوح أداء المجلس العسكري بين الحوار الضعيف مع بعض القوي السياسية والصدأم العنيف، فلم يكن مقبولا بشكل او بآخر أن يعلن النشطاء دائما عن وقائع تعذيب بينما يصر المجلس علي رفض وتكذيب هذه الوقائع دون الإعلان عن التحقيق فيها أو النظر في صحتها.. لكن بعد مرور كل هذا الوقت علي انتهاكات الشرطة العسكرية، لم يعد ينفع الاكتفاء بالتكذيب، بل اصدر المجلس العسكري بيانه رقم 50 ينفي ما جاء في بيانه رقم 45 واكد أنه سيفرج عن الثوار المقبوض عليهم في أحداث 9 مارس بعدما كان ينفي هذه الحقيقة وأنه لا يقبض سوي علي البلطجية والخارجين علي القانون، وبالتدريج ومع استمرار الضغط السياسي من مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية" التي تكونت عقب فض اعتصام 9 مارس وعملت بشكل منظم علي توثيق انتهاكات الشرطة العسكرية وأفراد الجيش، بدأت الصورة تتغير وصارت هذه القضايا مطروحة علي الاجندة السياسية في مصر بعدما كانت في خلفية الصورة بسبب تقاعس القوي السياسية القديمة والوليدة علي طرحها سياسيا بسبب صدامها المباشر مع رأس السلطة السياسية في مصر الان..

ونظرا للأسباب سالفة الذكر، حاول المجلس العسكري الرد بإقامة لقاءات ومؤتمرات مع شباب الثورة لمحاولة تغيير الصورة التي تصدرت منذ فترة، وتمت الدعوة الي مؤتمر تحدث فيه قيادات المجلس بينما ظل الشباب جالسين في خلفية القاعة، بالإضافة الي تنظيم مظاهرة علي باب مسرح الجلاء الذي نظم فيه مئات من الشباب ردا علي المؤتمر بسبب تصريحات قيادات الجيش علي انتهاكات فحص عذرية المتظاهرين، وبالطبع خرج اللقاء كأي مؤتمر نظم من أجل التلميع السياسي وخرجت مجموعات أكبر من الشباب أكثر صدمة من أداء المجلس العسكري بالإضافة الي مقاطعة عدد كبير من المجموعات الشبابية للقاء من الاساس..

لم يعد يبقي سوي المواجهة إذن.. ولم يعد هناك مفر سوي رؤية الواقع علي حقيقته، حين تقدم الدكتور ممدوح حمزة المتحدث الإعلامي للمجلس الوطني بمذكرة مبسطة عن تجاوزات المجلس العسكري خلال الاربعة اشهر الماضية واحدثت نقاشا واسعا داخل المجلس العسكري الذي طلب دعوة المجموعة القائمة علي رصد انتهاكات الشرطة العسكرية والمعروفة إعلاميا بمجموعة "لا للمحاكمات العسكرية" لعرض الملف الكامل الذي أعدوه خلال الفترة الماضية بالوثائق والشهادات..عرضت الفكرة علي المجموعة بشكل داخلي ووضعت شروطا لهذا اللقاء ومنها أن للمجموعة الحق في اختيار من يذهب للقاء بالإضافة الي تحديد موضوعات النقاش وهي المحاكمات العسكرية والانتهاكات والتعذيب وقضية كشوف العذرية وبناء علي ذلك تم تجميع الملفات اللازمة التي قدمت لممثلي المجلس العسكري مع تحديد مطالب واضحة قبل اللقاء لتكون نواة أساسية للحوار. مع اختيار ثلاثة من المجموعة للحديث في هذه الملفات وهم احمد راغب المحامي وراجية عمران المحامية ومني سيف الناشطة في مجموعة «لا للمحاكمات العسكرية» بالإضافة الي الدكتورة أهداف سويف فضلا عن شهادتين لشاب وفتاة من الذين ألقي القبض عليهم في التحرير وتعرضوا لتعذيب نفسي وبدني..وبالطبع بحضور الدكتور ممدوح حمزة.

وخلال خمسة ايام، عملت مجموعة «لا للمحاكمات» علي إعداد هذه الملفات الساخنة لتقديمها الي المجلس العسكري كوثيقة للحوار، وفي صباح يوم الاثنين في تمام الثانية عشرة ظهرا وصلت المجموعة الي مقر المنطقة العسكرية المركزية بالعباسية ليبدأ الحوار مع اللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية واللواء سعيد عباس واللواء مجدي بركات..وعلي عكس غالبية الحوار مع المجلس العسكري، بدأ النشطاء والمحامون في الحديث بينما ظلت القيادات العسكرية يستمعوا الي الملفات المتعددة التي تؤكد تجاوزات وانتهاكات عديدة.. لم يجد جنرالات الجيش أي جدوي سوي مواجهة هذه المعلومات ولا فرار من إنكارها.. ولكن هذا لم ينفي أن اللواء الرويني بدا مذهولا مما يراه من صور للتعذيب وما يسمعه من شهادات حية"، كما اعتذر اللواء الرويني لمروة عما جري لها في السجن الحربي، مؤكدا أن التصرفات الفردية لا تعبر عن اخلاقيات الجيش ومبادئه الاساسية.


ملف التعذيب والانتهاكات وكشوف العذرية..

تهديد المعتصمات بتوجيه تهمة الدعارة

انفجر هذا الملف علي مصراعيه، وحظي بنصيب الأسد في الجلسة نظرا لاشتباك موضوعاته وتفاصيله وحالاته الكثيرة، وربما لأنه اللغم الذي فجر العلاقة بين الثوار والمجلس العسكري في الفترة الماضية..احتوي الملف علي عدد من الانتهاكات طبقا لتصنيفها كما جاء في الملف..انتهاكات جسدية مثل التعذيب الجسدي المبرح الذي تعرض له عدد كبير من الثوار بجوار المتحف المصري يوم 9 مارس..ما جري في هذا اليوم يتلخص في جمع عدد كبير من المعتصمين داخل ساحة مفتوحة وتم إلقاؤهم علي الأرض دون ان يرفع احد رأسه حيث بدأت حفلة التعذيب الكبري باستخدام أسلاك الكهرباء والكرابيج والعصي والجلد الأسود السميك ولم يسلم أحد من ال «170 شاباً» من نار التعذيب التي تشابهت مع حفلات تعذيب أمن الدولة المعروفة..وبالطبع كشفت هذه القضية بعضاً مما خرجوا في هذا اليوم مثل المغني رامي عصام الذي غني للثورة كثيرا داخل الميدان وتعرض لحفلة تعذيب خاصة بالإضافة إلي حلاقة شعره بالموس وتركيعه لفترة طويلة..قدمت شهادة رامي عصام بالفيديو والفوتوغرافيا التي التقطت له فور خروجه من المتحف وهو يحكي عن تجربته المريرة..بجانب شهادة رامي قدمت شهادة الممثل علي صبحي الذي استكمل رحلة التعذيب حتي السجن الحربي وهناك تعرضوا لأبشع انواع الإهانة وفي مقدمتها أنهم شاهدوا صورة الرئيس المخلوع داخل السجن الحربي ولم يصدقوا ما يحدث!!

تضمنت الشهادات عدد 35 شهادة من الثوار والمواطنين الذين تم اعتقالهم منذ بداية أحداث الثورة وهي الشهادات التي كشفها مركز النديم للتأهيل النفسي، وهذه الشهادات قدمت معلومات هائلة عن تحول قضية التعذيب إلي أداة ومنهج متبع مع كل المقبوض عليهم منذ 9 مارس ومن بينهم عمال وصحفيون ومديرو شركات وربات بيوت وطلاب ومهندسون وكلهم قبض عليهم في التحرير أو أثناء فض مظاهرة لاظوغلي وكان واضحا من جميع الشهادات أن المقبوض عليهم تعرضوا للإيذاء النفسي والإهانة وكذلك تعمد إهانة الثورة ومن قام بها ..ومن الملاحظ أن الشهادات تضمنت شهادة «5» من المنصورة وتم إلقاء القبض علي أصحابها في3 فبراير أي أثناء الثورة، مما يدل علي حقيقة أن إلقاء القبض وتعذيب الثوار بدأ من فترة طويلة، بينما تسارع الأحداث جعل هذه القضية بعيدة عن الأنظار، كما أكدت هذه الشهادة أن الثوار كان يجري تعذيبهم أثناء الثورة في السجن الحربي بسبب مشاركتهم في المظاهرات والأحداث الجارية..ليس هذا فقط بل أكدت الشهادات ان التحقيق والتعذيب كان يتم داخل مقر الشرطة العسكرية بمدينة نصر منذ الأيام الأولي او بالسجن الحربي بالهايكستب..ومن بين الحالات التي خرجت من السجن، خرجت دون ملابس تقريبا وتم إلقاؤهم في الصحراء وبعضهم لقي حتفه بسبب ما تعرض له في الطريق، وبالنسبة لمعاملة البنات وسط هذه الأزمات، فغالبية الشهادات أجمعت أن افراد القوات المسلحة يتعاملون معهن باعتبارهن خريجات بيوت دعارة ويتعمدون الإساءة من هذا المستوي لضمان الإيذاء النفسي وهذا ما تجلي في قضية كشوف العذرية التي دافعت عنها قيادات المجلس العسكري لكونها إجراء طبيعياً يتخذه الجيش مع العاملات فيه..وبالطبع تم توقيع الكشف علي البنات بالقوة وبعد صعق معظمهن بالكهرباء بعدما رفضن هذا الإجراء الصارخ، هددوهم بأن أي فتاة ستوجه لها تهمة الدعارة بجانب التهم الاساسية إذا لم تخضع لفحوص كشف العذرية..


ملف المحاكمات العسكرية..

آلاف المتظاهرين في السجون منذ 28 يناير

ملف المحاكمات العسكرية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية وبالتحديد منذ نزول الجيش إلي شوارع مصر في 28 يناير، وتضمن الملف نصوص البيانات العسكرية بداية من البيان رقم 1 مرورا بالبيانات رقم 23 و24 و34 و35 و45 وأخيرا البيان 50 حيث تضمنت هذه البيانات العسكرية التزاما واضحا بحماية المتظاهرين والثوار ووصولا إلي قرارات اعتقال بعضهم ثم الإفراج عنهم بعد رحلة عذاب استمرت شهوراً طويلة.. وفي هذا الملف تم الحديث عن آلاف من المصريين الذين طالتهم المحاكمات العسكرية دون أن يتوافر أي ضمانات قانونية للدفاع عنهم أو حتي معرفة ذويهم مواقعهم علي وجه التحديد وأكد المحامون المشاركون في الجلسة أن محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية هو خرق لحق إنساني أصيل بالأساس.. كما كشف المحامون عن تعرضهم للمضايقات وسوء المعاملة داخل النيابات العسكرية، وعدم معرفة أي معلومات واضحة وكافية عن المتهمين وطرق محاكمتهم أو حتي سبل الدفاع عنهم، مما يعيق عملية العدالة بشكل واضح ومقلق.. كما أكدت المعلومات أن هناك أعداداً كبيرة تصل الي الآلاف قدموا إلي المحاكمات العسكرية دون محامين وتم إلقاء القبض عليهم من التحرير والأحياء والمحافظات المختلفة وتم توزيعهم علي سجون القطا والفيوم والوادي الجديد.. لذلك طالب المحامون بسرعة الكشف عن أسماء جميع المحبوسين علي ذمة القضاء العسكرى وتحويل ملفهم الى قاض مدى مع إعادة المحاكمات فى ظروف أفضل وفى وجود المحامين كما تقديم قائمة مبدئية تضم 153 اسماً للمقبوض عليهم ومحاكمتهم دون وجود محام.


وفى تعقيب على ما تم نشره بالجريدة ارسل الدكتور ممدوح حمزة بيانا الى رئيس تحرير الفجر الاستاذ عادل حمودة وتم نشره على الموقع الالكترونى أول امس الخميس بتوقيت 16/06/2011 06:17:15 موهو ينص على الأتى:

بيان عاجل وهام من د . ممدوح حمزة


السيد الاستاذ / عادل حمودة : رئيس تحرير جريدة الفجر


بعد التحية

طالعتنا جريدة الفجر في عددها الصادر بتاريخ اليوم عن اجتماع جري داخل المنطقة العسكرية واشير للموضوع في الصفحة الاولي ونشر علي الصفحة الخامسة.

وحيث انني كنت من ضمن المجتمعين فإنني اتقدم لسيادتكم بالملاحظات الاتية التي يجب وضعها لتصويب الامور :-
ان الاجتماع داخل المنطقة العسكرية لم يكن ساخنا وانما كان اجتماعا هادئا جدا واتسم بالود والعلاقة الطيبة ولم يعل صوت واحد طوال الاجتماع.
لم يتم عرض اي فيديوهات من اي نوع وبناء عليه لم يكن هناك مواجهات .

تم تقديم بعض الصور التي كانت موضع بحث من الجانب العسكري بالاجتماع ولم تؤد هذه الصور الي ذهول من الجانب العسكري فالصور كانت لبعض العلامات البسيطة علي الجسم ولم تكن تصور اشخاصا تعذب.

انا لم اسمع ولم ار ان قام اي جانب في الاجتماع بالاعتذار للجانب الاخر لكن كان هناك عرض وشرح واتفاق علي تشكيل لجنة مصغرة من الجانبين باستمرار الحوار في ملفات المحاكمات العسكرية.

لم اسمع تهديدا بتهمة الدعارة اثناء الاجتماع .

واخيرا كان لي شرف الاعداد لهذا الاجتماع ولم يكن هناك اي شرط لطرف من الطرفين لحضور الاجتماع فكل شيء كان مطروحا للمناقشة وكان الاجتماع ايجابيا لابعد الحدود حتي تم التوصل الي نتائج جيدة ومثمرة .

وانني اتقدم للمنطقة العسكرية المركزية بوافر الشكر والاحترام علي قبول الدعوة لهذا الاجتماع والعمل بجدية لانهاء اي سوء فهم او خلافات مع الشباب .

ممدوح حمزة

وقد تم انشاء صفحة على الفيس بوك اسسها شباب الثورة الحملة الشعبية للتنديد بإستخدام الجيش للعنف و التعذيب واعتقاله للمتظاهرين بعنوان :معاً للتضامن مع رشا عزب وعادل حمودة
Sunday, June 19 · 11:00am - 2:00pm

http://www.facebook.com/event.php?eid=174854415908758


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.