سنوات طويلة تردد خلالها دور مبارك في القضية الفلسطينية ، ولكن على ما يبدو أن هذا الدور كان معاكسا ولصالح أجندات صهيوينة أمريكية .. هذا ما يؤمن به المصريون ، وما أكده أيضا إمام (المسجد الأقصى) الشيخ / رائد صلاح .. فقد علق الشيخ / رائد صلاح على الأسلوب الذي كان يتعامل به نظام الرئيس السابق حسني مبارك في قضية الوفاق الفلسطيني .. وقال صلاح - فى تصريح لصحيفة «المصرى اليوم» المصرية أثناء وجوده بالأردن - : " الرئيس السابق حسني مبارك كان يحرص على الإبقاء على الانقسام الفلسطينى ، وهذا ما أكدته متابعة الدور الشكلي الذي قام به في الماضي للتوفيق بين (فتح) و(حماس) وكان دائماً يبوء بالفشل .. وظهر إصرار النظام على بقاء الانقسام عندما كان حريصاً على إغلاق (معبر رفح) أمام الفلسطينيين ، والدليل الواضح على ذلك أنه عندما سقط النظام توافق الفلسطينيون سريعاً " . وأضاف : « لكن الحمد لله زال هذا العهد وعادت القيادة المصرية بنقاء ضميرها الذى يطمح إليه كل عربى حر ، وها هي تسير بالشعبين - المصري والفلسطيني - إلى الأمام ، وتبشرنا برفع الحصار عن (معبر رفح) إلى الأبد ، وهذا كله من ثمار الثورة المصرية المباركة والتاريخية". وقال إمام «الأقصى» / رائد صلاح : " إننا نتمنى أن تنمو المصالحة وتستمر ، وتحافظ على الثوابت الفلسطينية ، وتوحد كل أطراف المسيرة الفلسطينية - سواء في دولة فلسطين أو في الشتات الفلسطيني - ليقفوا صفاً واحداً ضد الاحتلال الإسرائيلي ؛ ليوصلنا - بدعم من الأمة الإسلامية - إلى تحرير (القدس الشريف) عزيزاً طاهراً من أي احتلال إسرائيلي " . وعن حركات الثورات العربية أكد الشيخ / رائد صلاح : أن " هذه الحركات «مباركة» ، وتؤكد أن هذه الأمة بدأت فى مرحلة اليقظة ، وتحريك زمام المبادرة ، واستعادة إرادتها الشعبية الصافية والصادقة لبناء حاضرها ومستقبلها ، كما سطرت تاريخاً مجيداً لهذه الأمم المنتفضة .. سواء على صعيد تونس أو مصر أو سوريا أو ليبيا وباقي الدول " . وأضاف : " إن نجاح هذه الثورات فى تونس ومصر - وباقى الدول العربية في القريب - يؤكد لي أن الانتصار المقبل سيكون في (القدس) و(الأقصى) المحتلين بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي - إن شاء الله تعالى- "