الشابات مثل الشباب في سوريا يدفعون معا ضريبة باهظة، وبشرى الزين صبية في الحادية والعشرين من عمرها، كانت برفقة والدتها في زيارة لبيت جدها في حي جب الجندلي بحمص، حين اختطفتها عصابات الشبيحة إلى جهة مجهولة، ربما كان ذنبها أنها من عائلة المعارض السوري برهان غليون. وقال جواد -أحد الشباب الناشطين في حمص- إن والدتها زينات غليون حاولت منع الخاطفين لكنها لم تتمكن من ذلك، وأضاف أن عددا من الشباب حاولوا اللحاق بالسيارة، إلا أن حاجزا أمنيا أطلق عليهم النار، مما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان اثنان منهم حالتهما خطيرة إثر إصابة أحدهما في الرأس والآخر في الرقبة، بعدها هاجم الشبيحة الحي وقاموا بأعمال تخريب وتكسير للسيارات. وأعرب جواد عن اعتقاده بأن عملية الاختطاف هذه بمثابة تهديد لبرهان غليون من قبل النظام، إثر إعلانه قبل يوم واحد فقط عن تشكيل المجلس الوطني في إسطنبول. شابات معتقلات كما تم اعتقال مروة تفاحة يوم السبت الماضي في حي المهاجرين بدمشق، إثر محاولتها تخليص فتاة من أيدي عناصر الأمن، فاعتقلوهما معا، وهي صبية في الثامنة عشرة من عمرها وطالبة في جامعة دمشق. وكانت قبلها الناشطة مروة الغميان قد اعتقلت يوم الجمعة من مطار دمشق، وهي أولى من وضعت العلم السوري على كتفيها وهتفت بالحرية في سوق الحميدية بدمشق منتصف مارس/آذار الماضي. وتحدثت الناشطة الحقوقية رزان زيتونة للجزيرة نت عن شابات وسيدات معتقلات في السجون السورية، منهن المحللة النفسية الدكتورة رفاه ناشد (66 عاما) التي اعتقلت في 10 سبتمبر/أيلول وأحيلت إلى القضاء ولا تزال في السجن إلى الآن. وأيضا ملك الشنواني (30 عاما) التي اعتقلت للمرة الثالثة خلال الثورة دون أن يعرف عنها شيء هذه المرة، كما اعتقلت الناشطة في مجال حقوق المرأة هنادي زحلوط من أحد مقاهي دمشق مع مجموعة من رفاقها، ومثلوا أمس الاثنين أمام المحكمة دون أن توجه لهم التهم القانونية، وتم وضعهم في الحجز المؤقت بانتظار أن يبت القاضي في أمرهم.