فى رده على سعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين، قرر الكونجرس الأمريكى قطع 200 مليون دولار من المساعدات المالية للفلسطينيين. وكشفت صحيفة الإندبندنت عن تحرك الكونجرس فى رد فعل عقابى على العرض المثير الذى قدمه عباس أواخر سبتمبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. مشيرة إلى أن قطع هذه المساعدات يهدد مشروعات حيوية مثل المساعدات الغذائية والرعاية الصحية ودعم الجهود الرامية لبناء دولة فاعلة. لكن مثل هذا القرار يتعارض مع رغبات إدارة أوباما ويعكس غضب الكونجرس من عباس إزاء محاولات تحقيق المصالحة بين حركتى فتح وحماس والحصول على الاعتراف الدولى بدولة فلسطين. وترى الصحيفة أن تجميد الأموال يعد أكثر علامة ملموسة حتى الآن على خطورة تهديدات الكونجرس بوقف أوسع نطاقا للمساعدات المالية خلال العام المقبل إذا ما واصل عباس مسعاه فى الأممالمتحدة. وأوضحت أن هناك مطالب متواصلة داخل الكونجرس لتعليق المساعدات كاملة والتى تبلغ قيمتها 600 مليون دولار، تتوزع سنويا على قطاع غزة والضفة الغربية. ورغم بقاء إدارة أوباما ومعها الكونجرس معارضين لمسعى عباس نحو حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأممالمتحدة، لكن مسئولين بالإدارة الأمريكية يشيرون إلى أهمية المساعدات كجزء من التزام الولاياتالمتحدة نحو ضمان مستقبل آمن والحل القائم على دولتين. ومن جانبه حذر الرئيس السابق بيل كلينتون مطالبًا الكونجرس بترك قضية المساعدات للإدارة الأمريكية وقال:”الجميع يعلم أن الكونجرس الأمريكى هو أكثر الهيئات البرلمانية المؤيدة لإسرائيل.. ولا يجب عليه إظهار ذلك”.