شاركت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، في أعمال الدورة ال45 للمجلس، والتي تستضيفها العاصمة الأردنية عمّان، بحضور السيدة وفاء بني مصطفى وزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية ورئيسة الدورة الحالية، والأستاذ أسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين رئيس الدورة السابقة، والوزير المفوض طارق النابلسي مسؤول الأمانة الفنية للمجلس، إلى جانب وزراء الشؤون الاجتماعية العرب. وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في أعمال الدورة، مؤكدة الحرص على مواصلة مسيرة العمل العربي المشترك، واضعين الإنسان العربي وأمن مجتمعاتنا الاجتماعي والقيمي في صدارة الأولويات. وتوجهت الدكتورة مايا مرسي بالشكر إلى المملكة الأردنية الهاشمية على استضافة أعمال الدورة، مهنئة الوزيرة وفاء بني مصطفى على تولي رئاسة المجلس ونجاح المؤتمر العربي–الدولي، ومؤكدة دعم مصر الكامل لتنفيذ قرارات الدورة بالتعاون مع الأشقاء العرب، كما أعربت عن تقديرها لجهود مملكة البحرين خلال رئاستها السابقة للمجلس، وما شهدته من متابعة فعالة لتنفيذ القرارات والمشاركة في الفعاليات العربية والدولية. كما ثمّنت جهود الأمانة الفنية للمجلس، والوزير المفوض طارق النابلسي، في الإعداد الجيد لأعمال الدورة والتنسيق مع رئاسة المكتب التنفيذي. وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي موقف مصر الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب الدول العربية التي تواجه تحديات استثنائية، مشددة على أن التماسك العربي يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الأزمات، موضحة أن الاستجابة الإنسانية المصرية تجاه قطاع غزة ودولة فلسطين هي موقف تاريخي ممتد منذ عام 1948. وأشارت إلى الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري، ولا سيما من خلال قوافل «زاد العزة من مصر إلى غزة»، التي بلغ عددها حتى الآن 95 قافلة منذ بدء تدفق المساعدات في يوليو 2025، ليصل إجمالي ما تم إدخاله إلى قطاع غزة إلى نحو 730 ألف طن من المساعدات منذ 8 أكتوبر 2023، بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة والمنظمات الدولية. وأضافت أن القوافل تركز حاليًا على الإمدادات الشتوية من خيام وبطاطين وملابس شتوية، لمواجهة موجات الطقس البارد داخل القطاع، مؤكدة أن مصر تحولت منذ بداية الأزمة إلى مركز لوجستي إقليمي لتنسيق المساعدات الإنسانية، بدعم وتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية. وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن مصر تشرفت خلال العام الجاري بالتعاون مع جامعة الدول العربية في استضافة احتفالية اليوم العربي لكبار السن تحت شعار «العطاء مستمر»، إلى جانب استضافة مؤتمر تنفيذ الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات من منظور اجتماعي، والذي أسس لآلية عربية موحدة للوقاية المبكرة وتبادل الخبرات، مع التركيز على النموذج المصري في الدمج المجتمعي للمتعافين، والاستعداد لاستضافة آلية ربط بنوك ومؤسسات التنمية الاجتماعية العربية في عام 2026. وأكدت أن التنمية الاجتماعية لا تكتمل دون التمكين الاقتصادي للفئات الأولى بالرعاية، مشيرة إلى التوسع في تحويل برامج الدعم النقدي إلى مشروعات إنتاجية صغيرة ومتناهية الصغر، مستلهمة تجربة مبادرة «حياة كريمة» كنموذج عربي قابل للتطبيق. كما أشادت بالدور الذي يقوم به الصندوق العربي للعمل الاجتماعي في دعم المشروعات الاجتماعية والأنشطة الإنسانية، وبناء قدرات الكوادر العربية في مجالات التنمية الاجتماعية. واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالتأكيد على أن التحديات كبيرة، لكن الإرادة العربية المشتركة أكبر، مشددة على أن مصر، خلال رئاستها للمكتب التنفيذي، لن تدخر جهدًا في دعم المبادرات التي تصون كرامة الإنسان العربي، وداعية الدول الأعضاء للمشاركة في المنتدى الدولي للحماية الاجتماعية، المقرر عقده في مصر عام 2026. 1000666916