أثارت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين جدلًا واسعًا بعد انتقادها الشديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية تصريحاته المثيرة حول مقتل روب وميشيل راينر، محذرة من أن الوحدة داخل الحزب الجمهوري تتفكك مع اقتراب الانتخابات التمهيدية لعام 2026. وقالت جرين في مقابلة مع شبكة CNN: «أعتقد أن هذا التصريح لا يليق بمنصب رئيس الولاياتالمتحدة، فهو تصرفٌ غير لائق، ومخالف للقيم والرأي العام». وأضافت أن العديد من الجمهوريين قد يحذون حذوها في انتقاد ترامب، ما يسلط الضوء على الانقسامات المتسعة داخل الحزب الجمهوري قبل عام من الانتخابات الرئاسية المقبلة. الانتقادات والردود على تصريحات ترامب جاءت تصريحات جرين بعد أن نشر ترامب منشورًا على موقعه الخاص تروث سوشيال ينتقد فيه المخرج روب راينر بسبب ميوله السياسية اليسارية، ملمحًا إلى أن تصريحات راينر قد تكون سببًا في مقتله. وقد أثار هذا المنشور ردود فعل غاضبة بين أنصار ترامب، الذين انقسموا بين مؤيدين للرد الصريح للرئيس ومنتقدين له على خلفية أسلوبه وتصريحاته. تزايد الانقسامات داخل الحزب الجمهوري أشارت جرين، التي ستتقاعد من الكونجرس في يناير بعد خلاف طويل مع ترامب، إلى أن الانقسامات داخل الحزب الجمهوري تتسع. وقالت: «أعتقد أن السدّ ينهار»، في إشارة إلى الانفصالات الأخيرة بين أعضاء الحزب وترامب، وهو ما يعكس توترات متصاعدة قبل الانتخابات التمهيدية. وأضافت أن الأسبوع الماضي شهد تصويت 13 عضوًا جمهوريًا في مجلس النواب، مع الديمقراطيين، لإعادة حقوق التفاوض الجماعي للموظفين الفيدراليين، في خطوة نادرة تُعدّ بمثابة توبيخ للرئيس. وفي الوقت نفسه، رفض الجمهوريون في مجلس شيوخ ولاية إنديانا مساعي ترامب لإعادة رسم حدود الدوائر الانتخابية لصالح الحزب، ما يشير إلى مقاومة متزايدة داخل الحزب الجمهوري لمبادرات الرئيس. تحديات الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي حذرت جرين من أن حزباها يواجه تحديات في انتخابات التجديد النصفي المقبلة، لا سيما في ولايات حاسمة مثل جورجيا، حيث يمكن لقضايا مثل القدرة على تحمل التكاليف والتأمين الصحي أن تؤثر على آمال الجمهوريين. وقالت جرين: «ما أود رؤيته من الرئيس هو التعاطف مع الأمريكيين. ترامب ملياردير، وهو رئيس الولاياتالمتحدة، وعندما يتجاهل مشاكل القدرة على تحمل التكاليف والتضخم، فإنه يخاطب مواطنين يعانون منذ سنوات ويواجهون صعوبة في تدبير أمورهم المعيشية». خطاب مرتقب من ترامب في سياق متصل، أعلن الرئيس ترامب أنه سيُلقي خطابًا مباشرًا من البيت الأبيض مساء الأربعاء، وسط توقعات بأن يتناول فيه قضايا اقتصادية وسياسية حساسة، ويعطي موقفه الرسمي من الانتقادات الداخلية والخارجية. تحليل سياسي تُظهر الانتقادات الأخيرة لترامب من داخل الحزب الجمهوري أن الانقسامات الداخلية تتعمق، وأن الحزب يواجه صعوبات في الحفاظ على وحدة أعضائه قبل الانتخابات التمهيدية لعام 2026. ويعكس تصويت النواب الجمهوريين مع الديمقراطيين في مسائل حساسة، مثل حقوق التفاوض الجماعي، أن هناك مقاومة متنامية لسياسات ترامب، وهو ما قد يؤثر على قدرة الحزب على فرض هيمنته التقليدية في مجلسي النواب والشيوخ خلال الانتخابات المقبلة. كما يشير رفض إعادة رسم الدوائر الانتخابية في إنديانا إلى حدود تأثير ترامب على المستوى المحلي، ويطرح تساؤلات حول مدى توافق استراتيجياته مع مصالح الحزب الجمهوري الأوسع. تأثير التصريحات على الانتخابات المقبلة يشير مراقبون إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة وقضايا الخلاف مع أعضاء حزبه قد تؤثر على: وحدة الحزب الجمهوري: الانقسامات قد تؤدي إلى خسارة الأصوات التقليدية للحزب في الانتخابات التمهيدية والرئاسية. صورة ترامب لدى الناخبين: الانتقادات الداخلية قد تؤثر على شعبية الرئيس بين قواعد الحزب والمواطنين المستقلين. التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية: قدرة الرئيس على معالجة التضخم والتأمين الصحي قد تكون حاسمة في تحديد نتائج الانتخابات المقبلة.