واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار والهدنة في لبنان، حيث ارتكبت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية خمس انتهاكات جديدة، شملت إطلاق نار مكثف وتحليقًا منخفضًا للطيران الحربي والمسير داخل الأجواء اللبنانية. إطلاق نار قبالة شاطئ الناقورة وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن زورقًا حربيًا إسرائيليًا أطلق رشقات نارية باتجاه المياه الإقليمية اللبنانية قبالة شاطئ الناقورة، كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة في أجواء المنطقة ذاتها، في خرق واضح لبنود الهدنة. عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال نفذت عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة من الموقع العسكري المستحدث في منطقة جبل الباط، مستهدفة أطراف بلدة عيترون جنوبي لبنان، ما أثار حالة من القلق بين الأهالي. وفي السياق ذاته، أطلقت قوات الاحتلال النار من موقع عسكري مستحدث في منطقة الدواوير، مستخدمة أسلحة رشاشة باتجاه أطراف بلدتي حولا ومركبا، ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة على القرى الحدودية. تحليق مكثف للطيران الحربي والمسير وشهدت الأجواء اللبنانية تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي على علو منخفض، حيث حلقت طائرات مسيرة فوق حي المبرات غرب مدينة الخيام. وأوضحت الوكالة الوطنية أن طائرة إسرائيلية معادية من نوع "كواد كابتر" حلقت على ارتفاع منخفض قرب الأشجار في حي المبرات، قبل أن تسقط طائرة استطلاع إسرائيلية أخرى في المنطقة ذاتها خلال ساعات الليل. فشل الاحتلال في سحب طائرة استطلاع وأكدت الوكالة أن قوات الاحتلال فشلت في سحب طائرة الاستطلاع التي سقطت في حي المبرات غربي مدينة الخيام، في ظل استمرار التحليق الجوي المكثف فوق المنطقة. خروقات متواصلة منذ بدء الهدنة ويأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024، وسط مطالبات لبنانية بضرورة إلزام الاحتلال باحترام بنود الاتفاق. وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت، يوم أمس الإثنين، عشر خروقات جديدة لاتفاق التهدئة في لبنان، شملت قصفًا مدفعيًا وإطلاق نار وتحليقًا مكثفًا للطيران الحربي والمسير، وأسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء وعدد من المصابين.