أصيب مستوطن إسرائيلي صباح اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025، بجروح وصفت بالخطيرة، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه في محيط مستوطنة "كدوميم" الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية شمالي الضفة الغربية، إثر اشتباههم به على أنه فلسطيني قد يحاول تنفيذ عملية أمنية. وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال أن المصاب هو يهودي إسرائيلي يبلغ من العمر 23 عامًا، وأن إطلاق النار جاء نتيجة خطأ في التقدير من قبل الجنود، الذين ظنوا أن المستوطن يحاول تنفيذ عملية طعن، حسب ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية. وأكدت القناة 14 الإسرائيلية أن الشاب المصاب يعاني من اضطرابات عقلية، وهو ما يفسر طبيعة الحادث وكونه ناتجًا عن سوء تقدير من قبل القوات الإسرائيلية في الموقع؛ وقد تم نقل المستوطن المصاب على الفور إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، وسط حالة من التوتر في المنطقة نتيجة الحادث. ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه مناطق الضفة الغربية تصاعدًا في حالات التوتر بين المستوطنين والفلسطينيين، حيث تؤكد مصادر محلية أن الحوادث الأمنية بين الطرفين تسببت في حالة من الحذر الشديد لدى الجنود والمستوطنين على حد سواء. تتابع قوات الاحتلال الوضع عن كثب في محيط مستوطنة كدوميم، حيث عززت تواجدها الأمني، كما فتحت تحقيقًا داخليًا لتحديد الملابسات التي أدت إلى إطلاق النار عن طريق الخطأ على المستوطن، وذلك وفقًا للإجراءات العسكرية المتبعة في مثل هذه الحالات. من جانب آخر، أكدت مصادر فلسطينية أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات بين الفلسطينيين في المنطقة، مشيرة إلى أن المستوطن أصيب نتيجة سوء التقدير الأمني من قبل جنود الاحتلال، وهو ما يسلط الضوء على التوترات المتكررة في مناطق التماس بين المستوطنات والمناطق الفلسطينية. يذكر أن حادثة إطلاق النار هذه تأتي ضمن سلسلة من الحوادث الأمنية في الضفة الغربية، التي شهدت في الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في حالات الاشتباه والهجمات المزعومة، ما يزيد من الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حذرية من قبل جميع الأطراف لتجنب وقوع إصابات أو تصعيد الأوضاع الأمنية.