دوت صفارات الإنذار في مستوطنة كدوميم شمال الضفة الغربية، بعد إطلاق فلسطيني النار على جنود من الجيش الإسرائيلي، وانسحابه نحو المستوطنة. وأشارت وسائل إعلام عبرية، مساء الخميس، إلى إصابة جندي خلال عملية إطلاق نار استهدفت مجموعة من الجنود على مفترق كدوميم شرق قلقيلية. ولفتت إلى أن أحد مصابي عملية كدوميم حالته خطيرة، معلنة مقتل منفذ عملية إطلاق النار عند مدخل المستوطنة. وأعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن تخوفها من تصاعد عمليات إطلاق النار، ضد أهداف تابعة للاحتلال في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صرح بأن هنالك احتمالية كبيرة لوقوع عمليات إطلاق نار في الأيام المقبلة بالضفة الغربية، وربما حتى داخل الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 48)، ك«نوع من محاولة المقاومين الفلسطينيين، إثبات أنه على الرغم من النشاط المكثف للجيش الإسرائيلي، فلا يزال بإمكانهم تنفيذ الهجمات». وأضافت: «هذا التقييم يأتي على الرغم من حقيقة أن المقاومين الفلسطينيين كانوا في الخفاء أثناء العملية، ويقدر الجيش الإسرائيلي أن بعض المسلحين الفلسطينيين دخلوا منازل واختبأوا، وتمكن البعض الآخر من مغادرة المخيم»، وفق زعم الصحيفة. وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يقدر أن «الصدمة التي أصابت مخيم اللاجئين في جنين على خلفية نشاط الجيش ستزول مع مرور الوقت، وفي الوقت نفسه، يؤكد الجيش أنه لا يزال هناك عدد كبير من المطلوبين في المخيم». وأضافت أن «الجيش الإسرائيلي منزعج من حقيقة أن كمية العبوات الناسفة التي تم العثور عليها وتدميرها، والتي يبلغ عددها نحو ألف، تشير إلى تراجع الإحجام عن تطوير وإنتاج العبوات الناسفة، وهي علامة أكيدة على أن الظاهرة ستتوسع لتشمل مناطق أخرى في الضفة الغربية». وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء بشكل تام من مخيم جنين، بعد عدوان استمر ليومين، أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيا، وإصابة العشرات، في حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي إسرائيلي خلال الاشتباكات مع مقاومين.