أكد الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة مستمرة في أداء دورها الريادي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، من خلال تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية الهادفة التي تستهدف مختلف الفئات، وتعمل على نشر الوعي وبناء سلوك إيجابي يدعم خطط الدولة نحو التنمية المستدامة. جاءت تصريحاته بالتزامن مع تنفيذ ثلاثة برامج تدريبية نظمتها إدارة تدريب أفراد المجتمع، بالتعاون مع عدد من الكليات والمراكز المتخصصة، تحت إشراف الدكتورة دينا محمد علي أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. انطلقت الفعاليات ببرنامج تدريبي متخصص حول التوعية بحقوق ذوي الهمم نحو بيئة جامعية دامجة، والذي عُقد بقاعة إدارة تدريب أفراد المجتمع، واستفاد منه 18 مشاركًا، تحت إشراف الدكتور محمود الضبع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وبإشراف تنفيذي الدكتور جمال الوكيل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة حاضر في البرنامج الدكتور سامح محمد عباس، مدير مركز ذوي الهمم بجامعة قناة السويس، وذلك في إطار احتفال الدولة بشهر دعم ذوي الهمم، وتحت مظلة مبادرة "تمكين" برعاية رئيس الجمهورية. وقد تناول البرنامج تعريف الإعاقة ومفهوم توعية المجتمع بها، وأبرز أسباب انتشار قضايا ذوي الإعاقة، ومنها زيادة حجم المشكلة، وانتشار بعض العادات الاجتماعية المرتبطة بها، وتراجع الوعي الصحي، إلى جانب التأكيد على أهمية المشاركة الأسرية والمجتمعية، ودور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق تكامل الجهود. كما تم التطرق إلى أهمية دمج ذوي الإعاقة في المؤسسات التعليمية والمجتمعية، وتعزيز المساواة وتكافؤ الفرص ودافعية الطلاب نحو الإنجاز، مع التركيز على تعديل الاتجاهات السلبية داخل المجتمع. أما البرنامج التدريبي الثاني، فجاء بعنوان ترشيد الاستهلاك بأنواعه، ونُفّذ بالمدرسة الثانوية الزراعية المشتركة، بمشاركة 30 طالبة، بإشراف الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية، بإشراف تنفيذي الدكتورة نهلة صابر تاواضروس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومادته العلمية الدكتورة عواطف محمود عيسى، أستاذ مساعد إدارة مؤسسات الأسرة والطفل بكلية التربية. واستهدف البرنامج تعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك بوصفها سلوكًا حضاريًا يسهم في بناء وعي اقتصادي واجتماعي قادر على تحقيق الاستفادة المثلى من السلع والخدمات. وتناول تعريف مفهوم الاستهلاك، وأنواعه مثل الاستهلاك النهائي والوسيط، إلى جانب التوعية بأساليب ترشيد استهلاك المياه والطاقة الكهربائية والغذاء والملبس والأجهزة المنزلية. كما تمت الإشارة إلى أهمية هذا السلوك في تقليل النفقات، وزيادة قدرة الفرد على الادخار، ورفع كفاءة استخدام الأجهزة، فضلًا عن دوره في تعزيز ثروة المجتمع وحماية البنية التحتية. وشدد البرنامج على مسؤولية المستهلك الرشيد في وضع خطط شراء واضحة، وتجنب الإسراف، والاعتماد على الجودة والسعر المناسب، وقراءة البيانات المصاحبة للسلع قبل شرائها. وفي سياق متصل، نُفذ البرنامج التدريبي الثالث بعنوان الوقاية من سوء التغذية لأطفال المدارس، واستفاد منه 38 طالبًا وطالبة من مدرسة الزهراء الابتدائية المشتركة، وقدّمته الدكتورة هناء ثروت محمد، أستاذ مساعد تمريض الأطفال بكلية التمريض. وجاء البرنامج بالتعاون بين إدارة تدريب أفراد المجتمع وقسم التنمية المستدامة بإدارة جنوبالإسماعيلية التعليمية. وتناول شرحًا وافيًا لمفهوم سوء التغذية وأنواعه مثل نقص الوزن والسمنة وقصر القامة ونقص الفيتامينات والمعادن، إلى جانب استعراض أسبابه المرتبطة بنقص الوعي الغذائي والعادات الغذائية غير الصحية والفقر وضعف النظافة. كما تضمن البرنامج تفصيلًا لأعراض سوء التغذية التي تؤثر على النمو الجسدي والصحة الذهنية والمناعة، مع التأكيد على أهمية التغذية السليمة في دعم النمو البدني والعقلي وتعزيز قدرة الطفل على التعلم. وشمل البرنامج إرشادات للوقاية من أمراض سوء التغذية من خلال توفير وجبات مدرسية صحية، وتوعية الطلاب والأهالي، وتشجيع شرب الماء، والمحافظة على النظافة الشخصية، والقيام بعمليات الفحص الدوري للأطفال، وتفعيل دور المدرسة والمعلمين في الرقابة الصحية وتنظيم الأنشطة التوعوية.