يواصل المنتخب السعودي تحضيراته الجادة قبل خوض مباراته الثانية في كأس العرب 2025، حيث تترقب الجماهير المواجهة المرتقبة أمام منتخب جزر القمر مساء اليوم. وتأتي أهمية اللقاء من رغبة الأخضر في تعزيز رصيده في المجموعة الثانية والاقتراب من حسم التأهل إلى ربع النهائي، خاصة بعد الفوز المهم على منتخب عمان في الجولة الأولى. وشهد معسكر المنتخب السعودي مفاجأة لافتة قبل المباراة، إذ غاب المدرب هيرفي رينارد عن الفريق بسبب سفره إلى الولاياتالمتحدة لحضور قرعة كأس العالم والمشاركة في فعاليات خاصة بالمدربين، ما وضع المسؤولية الفنية على عاتق مساعده فرانسوا رودريغيز لقيادة التحضيرات النهائية. وتقام المباراة عند الساعة التاسعة والنصف مساءً بتوقيت السعودية على استاد البيت في الدوحة، وسط حضور جماهيري كبير متوقع في ظل الدعم المعروف للجماهير السعودية خلال البطولات الإقليمية. ويُعد استاد البيت من أبرز الملاعب ذات الإمكانات الفنية العالية، ما يمنح اللاعبين تجربة لعب احترافية تساعدهم على تقديم أداء قوي. أنهى المنتخب السعودي تدريباته مساء الخميس على ملاعب نادي السد، حيث ركز الجهاز الفني على رفع الجاهزية البدنية واللياقية، إلى جانب تطبيق الخطط التكتيكية التي سيعتمد عليها الفريق في اللقاء. بدأ المران بتمارين إحماء مكثفة، ثم انتقل اللاعبون إلى تدريبات فنية داخل مربعات تكتيكية صغيرة، ركزت على سرعة التمرير والتحرك بين الخطوط لتعزيز القدرة على مواجهة التحولات السريعة لمنتخب جزر القمر. كما خضع اللاعبون لتدريبات إضافية على الكرات الثابتة، كونها إحدى أهم الأدوات التي يمكن أن تصنع الفارق في مباريات المجموعات. واختُتمت التدريبات بمناورة على نصف الملعب لاختبار التشكيلة الأساسية ومنح بعض اللاعبين فرصة لإثبات جاهزيتهم. ويحتل المنتخب السعودي المركز الثاني في المجموعة بثلاث نقاط خلف المغرب، بعد أن حقق فوزًا ثمينًا على عمان بنتيجة 2-1، وهو انتصار منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة ورفع سقف التوقعات لدى الجماهير. الجهاز الفني يركز كذلك على الجانب الذهني، إذ يسعى لتعزيز التركيز والانضباط التكتيكي قبل مواجهة تحتاج إلى أداء متوازن بين الدفاع والهجوم، مع الاعتماد على سرعات الأطراف التي كانت أبرز نقاط القوة في المباراة الافتتاحية. كما تشير التوقعات إلى إمكانية الدفع ببعض العناصر الجديدة التي لم تُشارك بشكل كافٍ في اللقاء الأول. وتحظى مباريات الأخضر بمتابعة جماهيرية واسعة، كون البطولة تعد محطة مهمة لتطوير اللاعبين الشبان وإعدادهم للاستحقاقات المقبلة. ويسعى الجهاز الفني إلى تقديم أداء أكثر اتزانًا من المباراة السابقة ومعالجة بعض الملاحظات الدفاعية التي ظهرت. ومع اقتراب انطلاق المباراة، يرتفع مستوى الترقب بين الجماهير، التي تنتظر رؤية أداء قوي يؤكد جاهزية المنتخب السعودي ويعزز فرصه في التأهل، خاصة أن الفوز على جزر القمر سيضع الفريق في موقع مريح قبل استكمال مشواره في دور المجموعات.