في إنجاز طبي وصحي جديد يضاف إلى سجل نجاحات الدولة المصرية في مكافحة الأمراض، أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميًا خلو جمهورية مصر العربية من مرض التراكوما، أحد أبرز الأسباب المؤدية إلى فقدان البصر عالميًا، بعد جهود وطنية استمرت لسنوات في الرعاية الصحية والوقاية المجتمعية. إنجاز صحي يعكس قوة المنظومة الطبية جاء إعلان المنظمة بعد مراجعة دقيقة لنتائج الخطط القومية التي نفذتها وزارة الصحة، والتي شملت: حملات علاجية ضخمة استهدفت المناطق ذات معدلات الإصابة المرتفعة. تحسين البيئة الصحية مثل توفير المياه النظيفة وتحسين شبكات الصرف. برامج توعية موسعة في الريف والمجتمعات النائية حول طرق الوقاية والنظافة الشخصية. فحص الأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للمرض. وأسفرت الإجراءات عن انخفاض معدلات الإصابة إلى أقل من 5% بين الأطفال، وهو الشرط الأساسي الذي تعتمد عليه منظمة الصحة العالمية لإعلان خلو الدول من المرض كمشكلة من مشكلات الصحة العامة. انعكاسات الإعلان على مصر يمثل هذا الإنجاز إضافة قوية لملف مصر في مجال الصحة الوقائية، ويرفع من تصنيفها الدولي في جهود مكافحة الأمراض المعدية. كما يؤكد جاهزية المنظومة الصحية لمواجهة الأمراض التي تهدد المجتمعات منخفضة الدخل، ويعزز الثقة في المبادرات القومية للصحة العامة.
معلومات عن مرض التراكوما ما هو مرض التراكوما؟ التراكوما هو مرض بكتيري معدٍ يصيب العين، تسببه بكتيريا كلاميديا تراكومايتس. ويُعد أحد أقدم مسببات العمى في العالم، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف الخدمات الصحية. طرق انتقاله ينتقل المرض عبر: ملامسة إفرازات العين والأنف لدى المصابين. الذباب الذي يلتقط البكتيريا من عين المصاب وينقلها للآخرين. مشاركة المناشف أو الأدوات الشخصية. الأعراض احمرار العين. إفرازات لزجة. آلام بالعين. تشوهات في الجفن عند تكرار العدوى. تندّب القرنية وقد يصل إلى فقدان البصر. الفئات الأكثر تعرضًا الأطفال. النساء في البيئات الريفية، نتيجة رعايتهن للأطفال وتعرضهن المتكرر للعدوى. السكان في المناطق ذات مستوى النظافة المتدنّي. طرق الوقاية غسل الوجه واليدين بانتظام. تحسين البيئة الصحية ومنع تواجد الذباب. عدم مشاركة المناشف. تلقي العلاج المبكر بالمضادات الحيوية. العلاج يعتمد العلاج على: مضادات حيوية مثل أزيثروميسين. عمليات جراحية للحالات المتقدمة التي تعاني من انقلاب الجفن وتندّب القرنية.