بعد حكم حبسه| محمد موسى: «رئيس جمهورية أديك في الجركن تركن» يدفع ثمن اختياراته علق الإعلامي محمد موسى على الحكم الصادر بحبس الفنان محمد رمضان سنتين، في القضية المعروفة بأغنية «رقم واحد يا أنصاص»، بعد أن قضت محكمة جنح الدقي بمعاقبته عقب بلاغ قدمه أحد المحامين، اتهم فيه رمضان بنشر الأغنية دون الحصول على التصاريح اللازمة، وباحتوائها على عبارات تحرض على العنف وتتعارض مع القيم المجتمعية. وقال محمد موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إن محمد رمضان أصبح ظاهرة تستحق التوقف أمامها بجدية، معتبرًا أن رمضان اختار منذ دخوله الساحة الفنية طريق "الإسفاف" متعاملًا مع الفن على أنه مجرد صخب واستعراض، وليس رسالة أو قيمة. وأضاف: «أنا شخصيًا بسميه رئيس جمهورية أديك في الجركن تركن»، في إشارة إلى نوعية المحتوى الذي يقدّمه. وأوضح موسى أن رمضان قدم نفسه كصورة صوتية وضجيج بصري، يعتمد على إثارة الجدل لا على الموهبة، وروج للغرور والبلطجة والنرجسية باعتبارها "فنًا"، وكأن النجاح يُقاس بقدر ما يستطيع الفنان أن يتجاوز به الآخرين ويستعرض تفوقًا مصطنعًا، لافتا إلى أن الفن الحقيقي يرتقي بالذوق العام، لا يضلله ولا يدفعه لتمجيد القبح. وأشار موسى إلى أن تاريخ رمضان الفني والقانوني يكشف سلسلة طويلة من الأزمات: مشادات مع فنّانين، هجوم نقابي، دعاوى بسبب إعلانات ومشاهد مسيئة، قضايا تعويض وغرامات، وصور أثارت جدلًا سياسيًا، إلى جانب قضية الطيار التي تحولت إلى "شو إعلامي"، وصولًا إلى الحكم الأخير بحبسه سنتين في قضية "رقم واحد يا أنصاص". وأضاف أن رمضان أصبح "بطل قضايا أكثر منه بطل أعمال فنية"، يقضي نصف وقته في المحاكم، والنصف الآخر في استعراض حياته الفارهة على السوشيال ميديا في مشهد يوحي وكأنه يتحدى المجتمع، في حين أن الحقيقة هي أن التحدي الحقيقي هو الحفاظ على احترام الناس وليس إثارة غضبهم. وشدد محمد موسى على أن الشهرة قد تأتي سريعًا، لكنها لا تكفي لصنع احترام الجمهور، مؤكدًا أن الفن ليس سيارات فارهة ولا طائرات خاصة ولا ذهبًا معروضًا، بل هو عقل وموهبة ورسالة، مضيفا أن رمضان يردد أنه «نمبر وان»، لكنه أصبح بالفعل «نمبر وان» في الجدل والإساءة وتلويث الذوق العام. وأشار إلى أن حالة رمضان أصبحت نموذجًا يستوجب التقييم، لأنه يدّعي تقديم الفن بينما يساهم في تشويه صورته، متسائلًا: هل وصل حقًا؟ أم أن غروره هو الذي قاده إلى طريق النهاية؟ وختم موسى بأن الحكم الأخير يجب أن يكون محطة لمراجعة الذات، لأن الفنان الحقيقي حين يخطئ يعتذر ويتعلم، لا يهاجم ولا يتفاخر، موضحا أن المجتمع بحاجة إلى إدراك أن "التريند ليس معيارًا للنجاح"، وأن الصوت العالي لا يعني الصدق.