استعرض محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال مشاركته في الجلسة الخاصة ب "التنمية البشرية: التمكين والفرص والمستقبل" في المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية (PHDC 2025)، جهود الوزارة في تطوير التعليم قبل الجامعي وتعزيز جودة العملية التعليمية بمصر. وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. وأكد الوزير أن مصر تمتلك أكبر نظام للتعليم قبل الجامعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بإجمالي أكثر من 25 مليون طالب و62 ألف مدرسة، يعمل بها مليون و260 ألف معلم. وأوضح أن تحسين جودة التعليم يعد من أولويات الدولة، من خلال تحديث المناهج وفق المعايير الدولية، وتطبيق التقييمات الأسبوعية والشهرية، والتوسع في إنشاء المدارس الجديدة، بالإضافة إلى خفض الكثافات الطلابية في الفصول لأقل من 50 طالبًا. وأشار الوزير إلى الجهود المبذولة في تعزيز مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب بحلول سن العاشرة، حيث تم تنفيذ برنامج وطني شامل في 20 محافظة، مستهدفًا تطوير مهارات التلاميذ وتعزيز قدراتهم التعليمية منذ المراحل الابتدائية. وفي إطار المبادرة الرئاسية لتعيين المعلمين، أعلن الوزير أنه تم تعيين 59،815 معلمًا ضمن خطة تستمر لتعيين 30 ألف معلم سنويًا على مدار خمس سنوات، لسد العجز في المواد الأساسية ودعم جودة التعليم في جميع المدارس. كما تم تعديل الخريطة الزمنية للعام الدراسي وإلغاء الفترات المسائية وزيادة نصاب حصص المعلمين مقابل حوافز مالية، لتوفير بيئة تعليمية متوازنة. وأضاف الوزير أن الوزارة قامت بتطوير 94 منهجًا دراسيًا، واستحداث كتيبات التقييمات لأول مرة خلال العام الدراسي الجاري، إلى جانب تدريب 204 ألفًا و493 من الكوادر الإدارية والقيادية وتأهيل 1000 معلم للحصول على دبلومة الإدارة التربوية والأمن القومي. وأوضح أن الوزارة تعمل على القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال تطبيق التقييمات المستمرة وحضور الطلاب بنسبة تتجاوز 87%، إلى جانب تقديم نظام البكالوريا المصرية كبديل للثانوية العامة، والتوسع في المدارس المصرية اليابانية والنيل ومدارس المتفوقين، بالإضافة إلى استحداث مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي بالتعاون مع اليابان، لتجهيز الطلاب لمتطلبات المستقبل الرقمي. وفي مجال التعليم الفني، أشار الوزير إلى التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، لتصل إلى 115 مدرسة، مع توقيع شراكات دولية جديدة مع إيطاليا وسنغافورة لإنشاء مدارس متخصصة، بما يسهم في تأهيل الطلاب لسوق العمل وتعزيز المهارات التطبيقية. وأشاد الوزير بالمعلم المصري، مؤكدًا أنه من أكفأ المعلمين على مستوى العالم، وأن الوزارة حرصت على ربطه بأحدث الممارسات العالمية من خلال برامج تنمية مهنية مستمرة وشراكات استراتيجية، لضمان تقديم تعليم يواكب التطورات العالمية ويلبي احتياجات الطلاب ويعزز من فرصهم المستقبلية.