قال وليد مصطفى، المرمم الأثري وأحد المسؤولين عن متابعة تنفيذ تصميم جناح الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، إن مقتنيات الملك البالغ عددها 5340 قطعة أثرية تُعرض لأول مرة كاملة داخل المتحف، مشيرًا إلى أن مقبرة الملك توت هي الوحيدة تقريبًا التي اكتُشفت كاملة، وهو ما يمنح المعرض طابعًا تاريخيًا غير مسبوق. وأوضح أن القناع الذهبي لتوت عنخ آمون يُعد أشهر قطعة أثرية لملك على مستوى العالم، ما يضفي على القاعة رونقًا خاصًا ومكانة فريدة في تاريخ العرض المتحفي. سميرة أحمد عن بافتتاح المتحف المصري الكبير: يوم فخر لمصر وللحضارة المصرية العريقة سيد فؤاد: المتحف المصري الكبير يجعل مصر رقم واحد كوجهة سياحية أضاف مصطفى، خلال مداخلة عبر برنامج "هذا الصباح" المذاع على شاشة قناة اكسترا نيوز، أن فلسفة تصميم الجناح ركزت على إظهار كل قطعة أثرية على حدة، بما يعكس عظمة المصري القديم وحرفيته الدقيقة، مؤكدًا أن التعامل مع المقتنيات الأثرية إحساس لا يوصف، فهي ليست مجرد قطع من الماضي، بل روح حية تحمل عبق التاريخ ومسؤولية الحفاظ عليها للأجيال القادمة، ليظل المصريون دائمًا فخورين بحضارتهم القديمة ويبنوا في الوقت ذاته حضارة جديدة معاصرة. وكشف «المرمم الأثري» أن عملية نقل مقتنيات الملك توت عنخ آمون تمت على «أعلى مستوى» دون أي تلفيات، موضحًا أن فريقًا كبيرًا من الشباب المصري عمل على تثبيت القطع بعناية فائقة داخل قاعات العرض، باستخدام أحدث تقنيات الإضاءة لإبراز جمال كل قطعة وتفاصيلها الدقيقة، قائلًا: "اشتغلنا من عمر 21 سنة حتى اليوم، وبكل حب واحترام لهذه الآثار، لأنها هدية منّا فعلًا للشعب المصري وللعالم كله".