قالت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، إنّ الحراك الشعبي في إيطاليا لدعم فلسطين لم يأتِ من فراغ، ولا يمكن القول بأن العمل الدبلوماسي -بمفرده- كان سببا فيه. وأضافت خلال حوارها مع ولاء السلامين عبر قناة القاهرة الإخبارية، مساء الأربعاء، أنّ هذا الحراك سببه مجموعة عوامل، مثل الإبادة في قطاع غزة، والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على مدار عقود، والحراك الفلسطيني مع المنظمات الأممية ومنظمات حقوق الإنسان. استثمار قرارات المحكمة الدولية وتابعت: "كل هذه العوامل أعطتنا ضغطا تجاه هذا الحراك الذي نتمنى أن يتعاظم، لأن لهذا الحراك تأثير كبير على السياسة". وحول كيفية استثمار قرارات المحكمة الدولية في خدمة الواقع السياسي والموازنة بين التحركات القانونية والمحاكم الدولية مثل الجنائية الدولية، قالت: "المحاكم الدولية تصدر فتاوى، وهذا أمر مهم جدا، فمحكمة العدل الدولية أعطتنا عن عدم شرعية الاحتلال، وبالتالي، هذا يحصن الوضع الفلسطيني، لأنها فتوى من أعلى جهة قانونية في العالم". وأكدت، أن الاعتراف حق قانوني وإنساني وأخلاقي للشعب الفلسطيني وليس منة من أي حد، فالقانون الدولي هو الذي منحه للفلسطينيين، مشددة، على أن القانون الدولي يجب أن ينفذ في كل العالم بشكل متساوٍ. حراك دبلوماسي كبير وأشارت وزيرة الخارجية الفلسطينية، إلى أن ثمّة حراك دبلوماسي كبير في الفترة الراهنة، والسلطة الفلسطينية تطرق كل الأبواب لجلب عدد أكبر من الاعترافات، وتثبيت الموقف الدولي باتجاه الحق الفلسطيني، والحصول على دعم مادي ومعنوي، ودعم من الدول في الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية، مشددة، على أن ذلك عمل دبلوماسي شاق، ولكن ثماره مستمرة. وتابعت "هناك بعض الدول التي لم تعترف بنا، وتحتاج إلى المزيد من العمل، وهناك دول إن لم تعترف الآن، فإنها ستعترف في نهاية المطاف، ولكن، اعترفت بالدولة الفلسطينية 160 دولة، و34 دولة لم تعترف بعد، منها 15 دولة أوروبية و15 دولة أسيوية والباسيفيك، ودولتين في إفريقيا، والولايات المتحدةالأمريكية، ودولة في أمريكا الوسطى". واستطردت "اليوم، نبذل جهودا كبيرة مع كل هذه الدول حتى يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في نهاية المطاف وتقوية مكانتها وتحصين مصالحها الدولية".