أكد الدكتور حسين عبدالبصير، عالم الآثار ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل يمثل حدث القرن على المستويين الثقافي والحضاري، مشيرًا إلى أنه سيكون بمثابة "بيت توت عنخ آمون الجديد"، حيث تُعرض ولأول مرة المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي التي تضم أكثر من 5000 قطعة أثرية داخل قاعتين مخصصتين له على مساحة تتجاوز 7500 متر مربع، موضحا أن هذه القطع تُعرض للمرة الأولى منذ اكتشاف المقبرة عام 1922، في سيناريو عرض متحفي حديث يجسّد حياة الملك منذ ميلاده وحتى وفاته، فيما يُعد هذا الافتتاح احتفاءً عالميًا بالحضارة المصرية القديمة. كاميرا إكسترا نيوز ترصد الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير رحال المحروسة: المتحف المصري الكبير رمز عزة وفخر لكل مصري وأضاف عبدالبصير خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد" مع عهد العباسي ورشا عماد وآية الكفوري عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية في مفهوم المتاحف الحديثة، إذ يجمع بين العراقة والتقنيات المتطورة، ويُعد مؤسسة ثقافية متكاملة تضم قاعات عرض ومناطق ترفيهية وتجارية، وسينما ومركز مؤتمرات ومتحفًا للأطفال. وأشار إلى أن موقعه الفريد بجوار أهرامات الجيزة يمنحه بعدًا بصريًا وتاريخيًا استثنائيًا، لافتًا إلى أن المشروع يربط المتحف بالأهرامات عبر ممشى أثري يمتد لمسافة تقارب كيلومترين ونصف، ليتيح للزوار تجربة متكاملة تعيد إحياء روح مصر القديمة في أبهى صورها. كما أكد مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن هذا الافتتاح يتكامل مع خطط تطوير منطقة هضبة الأهرامات، ما يعزز من التجربة السياحية في مصر ويدعم رؤية الدولة لزيادة عدد السياح إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، مشيرا إلى أن التعاون مع الجانب الياباني وهيئة الجايكا ساهم في تمويل المشروع وتدريب الكوادر المصرية على أحدث تقنيات الترميم ونقل القطع الأثرية الثقيلة.