قالت أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، إن توقيع الاتفاقية الاستراتيجية في مارس 2024 بين مصر والاتحاد الأوروبي، بقيمة 7.4 مليار يورو، أسهم بشكل مباشر في تعزيز الثقة العالمية بالاقتصاد المصري، مضيفة أن الاتفاقية فتحت المجال أمام عدد من المبادرات الاقتصادية والتنموية الكبرى التي ساهمت في دفع عجلة الاستثمار والنمو في البلاد. السفير ياسر سرور: استقرار السودان مرتبط بالأمن القومي المصري سفيرة الاتحاد الأوروبي: مصر نجحت في خفض التضخم واستعادة الاستقرار الاقتصادي وأضافت أيخهورست، في لقاء مع برنامج "أحداث الساعة" مع الإعلامية خلود زهران على شاشة إكسترا نيوز، أن أحد أبرز الإنجازات هو مؤتمر الاستثمار الذي انعقد في القاهرة الصيف الماضي، بمشاركة أكثر من 2000 شركة، بينها 700 شركة أوروبية، وشمل تمثيل قطاعات حيوية مثل الطاقة، والمياه، والبنية التحتية، والبنوك الأوروبية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي. وأوضحت أن هذا المؤتمر أسهم في توقيع 35 مذكرة تفاهم واتفاقيات بقيمة 67 مليار يورو، وجعل القطاع الخاص الأوروبي مستعدًا للاستثمار في مشاريع الطاقة والمياه والبنية التحتية، ما خلق فرص عمل واسعة وأسهم في تطوير هذه القطاعات الحيوية. وأكدت السفيرة أن الاتحاد الأوروبي دعم أيضًا قطاع المياه في مصر، مشيرة إلى أسبوع القاهرة للمياه الذي شهد حضورًا قويًا للقطاع الخاص للعمل على حفظ مياه النيل وإيجاد موارد مائية جديدة، كما أبدى الاتحاد الأوروبي اهتمامًا بالتحول الرقمي باعتباره سوقًا متناميًا، وساعد مصر على تعزيز صناعات حديثة رقمية، لتصبح مركزًا رقميًا إقليميًا للمستقبل. وأضافت أن برامج الاتحاد الأوروبي تشمل التواجد في مختلف المحافظات لمتابعة مشاريع الإنتاج الزراعي، والتعليم، والصحة، وخلق فرص العمل، مع دعم برامج الحكومة مثل "حياة كريمة"، الذي أحدث فارقًا ملموسًا في المحافظات من خلال شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي. وقالت أيخهورست إن هذه الإنجازات توضح قدرة مصر على الاستفادة من التمويل الأوروبي والخبرة الدولية لتعزيز التنمية المستدامة في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الاتفاقيات والمبادرات الاستثمارية تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق الشراكة الاستراتيجية الحقيقية بين مصر والاتحاد الأوروبي، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري والقطاع الخاص، ويخلق فرصًا كبيرة للابتكار والنمو في المستقبل.