أكد رئيس قسم آسيا والمحيط الهادئ في صندوق النقد الدولي كريشنا سرينيفاسان أن تصاعد التوتر التجاري بين الولاياتالمتحدةوالصين سيضرب الاقتصاد العالمي بأكمله بتأثير أكبر يشمل كل آسيا. وقال سرينيفاسان للصحفيين خلال الاجتماعات السنوية لمجلسي محافظي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن: "إذا تفاقمت التوترات التجارية، ستؤثر على الاقتصاد العالمي، ولكن بدرجة أكبر على آسيا". وأشار ممثل الصندوق إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا تزال تواجه مخاطر كبيرة، بما في ذلك ارتفاع التكاليف المالية والضعف المرتبط بالمخاطر. وأضاف سرينيفاسان: "التوترات الأخيرة مع الولاياتالمتحدة تذكرنا بشدة بكيفية تحقق هذه المخاطر"، منوها بأن التهديدات على آسيا ترتبط بدرجة تكامل المنطقة العميق في سلاسل التوريد العالمية. وخلص ممثل صندوق النقد الدولي بالقول "لذلك، عندما يكون هناك توتر بين اقتصادات كبرى مثل الولاياتالمتحدةوالصين، سيكون له تأثير أكبر على آسيا". وفي 10 أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 100% على الصين اعتبارا من 1 نوفمبر المقبل. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" إن "أشياء غريبة جدا تحدث في الصين"، مشيرا إلى أن بكين باتت تتخذ مواقف أكثر "عدوانية" وترسل رسائل إلى دول حول العالم تعلن فيها نيتها فرض قيود على تصدير جميع عناصر الإنتاج المرتبطة بالمعادن النادرة، بل وعلى أي مواد أخرى يمكنها التحكم فيها، حتى وإن لم تكن تُصنع داخل الصين. وعقب ذلك، أعلن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، أن مسألة ما إذا كانت الصين تريد بدء حرب تجارية مع الولاياتالمتحدة ستتضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ومن جانبه، أشار الخبير والمحلل ماكس بوت في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الصين ستنتصر في الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع هذا العام. ويؤكد بوت أن "الصين تتفوق بالفعل على الولاياتالمتحدة في معظم التقنيات المتقدمة، بما فيها البطاريات والألواح الشمسية والمركبات الكهربائية والطائرات المسيرة وأنظمة الاتصالات الضوئية المتطورة وتعلم الآلة والحوسبة الفائقة الأداء". وخلص الكاتب إلى أن سياسات ترامب في رفع الرسوم الجمركية وتقليص الميزانية وتقييد الهجرة "تضعف أمريكا وتعزز عن غير قصد موقع خصمها الرئيسي