قلادة النيل.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا مع إعلان الرئاسة المصرية أعطها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب جهوده في إحلال السلام. قلادة النيل العظمى ما هي؟ تُعد قلادة النيل العظمى أرفع وسام تمنحه جمهورية مصر العربية، وهي رمز للتقدير والاحترام الذي توليه الدولة للشخصيات البارزة في مجالات السياسة والدبلوماسية والعلم والثقافة، ممن قدّموا إسهامات جليلة لمصر أو للإنسانية. أُنشئت القلادة عام 1915 في عهد السلطان حسين كامل، واستمر العمل بها بعد قيام الجمهورية عام 1953 لتصبح الوسام الأعلى في سلم التكريمات الرسمية المصرية. وتُمنح عادةً لرؤساء الدول والملوك والشخصيات التي تسهم في توطيد علاقات الصداقة والتعاون مع مصر أو في خدمة قضايا السلم الدولي.
تصميم يحمل رمزية مصرية خالصة تتميز قلادة النيل بتصميم فاخر يحمل روح الحضارة المصرية القديمة، إذ تتكون من سلسلة ذهبية تتوسطها زهرة اللوتس، رمز النقاء والخلود في الثقافة الفرعونية، بينما تتدلى منها ميدالية مذهّبة محفور عليها شعار جمهورية مصر العربية. ويرافق منح القلادة عادة مرسوم رئاسي ومراسم احتفالية رسمية تُقام في قصر الاتحادية أو قصر عابدين بحضور كبار المسؤولين.
قائمة أبرز من حصلوا على القلادة خلال العقود الماضية، منحت مصر قلادة النيل لعدد من القادة والزعماء العالميين تقديرًا لعلاقاتهم المتميزة مع القاهرة أو لإسهاماتهم في دعم قضايا السلام والتنمية. ومن أبرزهم: 1. جوزيف بروز تيتو – رئيس يوغوسلافيا (1955) 2. الملكة إليزابيث الثانية – ملكة بريطانيا (1975) 3. السلطان قابوس بن سعيد – سلطان عُمان (1976) 4. الأمير حمد بن خليفة آل ثاني – أمير قطر (1976) 5. جيمي كارتر – رئيس الولاياتالمتحدة (1979) 6. نيلسون مانديلا – رئيس جنوب إفريقيا (1990) 7. الإمبراطور أكيهيتو – إمبراطور اليابان (1990) 8. إميل لحود – رئيس لبنان (2000) 9. الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – ملك السعودية (2016) 10. دونالد ترامب – رئيس الولاياتالمتحدة (2025)، تقديرًا لدوره في دعم السلام ووقف حرب غزة.
رمز للتقدير والسلام
تحمل قلادة النيل أكثر من قيمة مادية أو شكلية، فهي رسالة امتنان وتقدير من مصر لكل من وقف إلى جانبها أو ساهم في ترسيخ مبادئ السلم الإقليمي والدولي. ويُعتبر منحها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2025 تتويجًا لجهوده في دعم اتفاق شرم الشيخ للسلام وإنهاء الحرب في غزة، ما يعكس تقدير القاهرة لدوره في تحقيق الاستقرار بالمنطقة. في النهاية تظل قلادة النيل العظمى عنوانًا لثقافة الوفاء المصرية، وشاهدًا على صفحات مشرقة من تاريخ العلاقات الدولية، حيث تمتزج فيها القيمة الرمزية بالحضارة العريقة التي لا تزال مصر تقدم من خلالها رسائل السلام إلى العالم.