شهدت شواطئ قطاع غزة صباح اليوم الخميس مشاهد مفعمة بالفرح والأمل، حيث تجمع مئات المواطنين والعائلات الفلسطينية للاحتفال بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد عامين من الحرب المستمرة التي أرهقت القطاع وألحقت به دمارًا هائلًا. ورصدت عدسات وسائل الإعلام عائلات وأطفالًا يلوّحون بالأعلام الفلسطينية على طول الساحل، في مشهد مؤثر يُجسد ارتياح السكان واحتفالهم بعودة الهدوء بعد سنوات من القصف والمعاناة. ماهي أبرز بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عاجل- الرئيس السيسي يعلن انتهاء الحرب في غزة بعد عامين: انتصار لإرادة السلام وقد بدت الابتسامة واضحة على وجوه الأهالي الذين أعربوا عن أملهم في أن يكون هذا اليوم بداية مرحلة جديدة من السلام وإعادة الإعمار، وأن تعود الحياة الطبيعية تدريجيًا إلى شوارع القطاع وأسواقه ومدارسه.
غزة تستقبل الهدوء بعد عامين من الحرب يأتي هذا المشهد بعد ساعات من دخول اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت فلسطين، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق التي تتضمن تبادل الأسرى وانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض مناطق القطاع. ويُعد هذا اليوم لحظة فارقة في تاريخ غزة الحديث، إذ تنفس السكان الصعداء بعد عامين من العدوان المتواصل الذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، فضلًا عن تدمير البنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمدارس. فرحة تمتزج بالأمل والمسؤولية رغم أجواء الفرح العارمة التي شهدتها غزة، إلا أن الكثيرين عبّروا عن إدراكهم لحجم التحديات المقبلة، خاصة في ملف إعادة الإعمار وعودة الخدمات الأساسية. وأكد عدد من المشاركين في الاحتفالات أن فرحتهم الحقيقية ستكون عندما يتمكنون من إعادة بناء بيوتهم وعودة الكهرباء والمياه إلى مستوياتها الطبيعية. وقال أحد سكان غزة خلال حديثه للقنوات المحلية: "نحتفل اليوم لأننا نعيش لحظة كنا نحلم بها منذ عامين، لكننا نعلم أن الطريق ما زال طويلًا لإعادة الحياة إلى طبيعتها." دعم مصري ودولي لإعادة الإعمار ويُنتظر أن تبدأ الجهود المصرية والدولية خلال الأيام المقبلة في تنفيذ خطة عاجلة لإعادة الإعمار، وفتح الممرات الآمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والمعدات الهندسية لتهيئة الطرق والمناطق المتضررة، في إطار خطة إنسانية أوسع ترعاها القاهرة والأمم المتحدة. وبينما تستعد غزة لمرحلة جديدة، يبقى الأمل معلقًا على نجاح تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وفتح صفحة جديدة من الاستقرار والبناء والسلام بعد سنوات من الألم والمعاناة.