الساعة 12.. غزة تودّع أصوات الحرب وتستقبل الهدوء بدء سريان وقف إطلاق النار اليوم، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ عند الساعة 12 ظهر اليوم بتوقيت فلسطين، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من التهدئة بعد أشهر من الحرب والدمار والمعاناة الإنسانية، وسط ترقب محلي ودولي لما ستشهده الساعات المقبلة من تطورات على الأرض. وجاء القرار تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى من خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تم توقيعها مؤخرًا بين إسرائيل وحركة حماس، برعاية مصرية وقطرية وتركية، وبإشراف مباشر من الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن وقف إطلاق النار يشمل وقفًا شاملًا للعمليات العسكرية من الجانبين، وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، إلى جانب بدء ترتيبات انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة. وأكدت المصادر أن الضمانات الدولية التي قدمتها واشنطن والقاهرة والدوحة كانت حاسمة في إتمام الاتفاق، مع تشكيل لجنة متابعة مشتركة لمراقبة الالتزام ببنود الهدنة على مدار الساعة. من جانبه، قال مسؤول أممي رفيع المستوى إن الأولوية الآن هي إيصال المساعدات العاجلة للسكان في غزة، مؤكدًا أن فرق الأممالمتحدة والهلال الأحمر جاهزة للتحرك فور دخول الهدنة حيز التنفيذ. في الوقت نفسه، عمت أجواء من الحذر والانتظار في شوارع غزة مع اقتراب موعد الساعة الثانية عشرة، حيث ينتظر المواطنون أن يكون هذا الهدوء مقدمة لمرحلة سلام حقيقي وإعادة إعمار واسعة تعيد الحياة للقطاع بعد شهور من الدمار والمعاناة. ويُعتبر هذا التطور الأهم منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، وسط تأكيدات من الأطراف كافة أن التهدئة ستكون بوابة للبدء في تنفيذ الخطوات التالية من خطة غزة للسلام، التي تتضمن إعادة الإعمار وتبادل الأسرى.