تتصاعد الأحداث في الشرق الأوسط مع اقتراب توقيع اتفاقية الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، برعاية مصرية وقطرية وأمريكية، بمشاركة تركية، في مدينة شرم الشيخ. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية عن إمكانية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مصر لحضور مراسم توقيع الاتفاق وتسليم الأسرى، بعد دعوة وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. img src="/Upload/libfiles/575/1/665.png" alt="ترامب قد يسافر إلى الشرق الأوسط إذا تم التوصل إلى الاتفاق" width="890" height="407"ترامب قد يسافر إلى الشرق الأوسط إذا تم التوصل إلى الاتفاق موقف ترامب ووزير الخارجية الأمريكي قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن ترامب قد يسافر إلى الشرق الأوسط إذا تم التوصل إلى الاتفاق، لكنه حذر من عدم التسرع في الحكم على مجريات المفاوضات، مشيرًا إلى أن العملية تحتاج إلى العمل المستمر والتنسيق الدقيق. وأضاف روبيو: "سيتعين على الرئيس اتخاذ القرار، لكنني أتوقع أنه سيكون مهتمًا بذلك إذا كان التوقيت مناسبًا. لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا اليوم، والأحداث تسير في اتجاه إيجابي، لكن لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين القيام به". كما أشار مسؤول في البيت الأبيض - حسب مواقع دولية وعالمية - إلى أن لا توجد حتى الآن خطط مؤكدة لزيارة ترامب لمصر، لكنه شدد على أن "كل شيء ممكن" إذا توصلت المفاوضات إلى اتفاق نهائي. الإعلام العبري: استعدادات إسرائيل وموعد نهائي للمفاوضات وفي الجانب الإسرائيلي، أفادت القناة 12 العبرية بأن ترامب قد يصل إلى مصر يوم الجمعة بالتزامن مع الإعلان عن نجاح الصفقة، وأن الاستعدادات جارية على أعلى مستوى لضمان توقيع الاتفاق رسميًا. وأوضحت القناة 15 العبرية أن الحكومة الإسرائيلية بدأت بصياغة الاقتراح الرسمي لصفقة الرهائن، الذي سيُعرض على الوزراء للتصويت بمجرد التوصل إلى الاتفاق النهائي. كما أشارت قناة كان العبرية إلى أن الوسطاء حددوا يوم الجمعة كموعد نهائي للتوصل إلى تفاهمات شاملة، تمهد لإنهاء النزاع وتسليم الأسرى. دور مصر وشرم الشيخ كمحور وساطة تلعب مصر دور الوسيط الرئيسي في هذه المفاوضات، مستضيفة اللقاءات في شرم الشيخ، بمشاركة قطر وأمريكا وتركيا، في محاولة لإنهاء الأزمة بين الأطراف المتنازعة. وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود الدبلوماسية الدولية لتثبيت هدنة دائمة وتخفيف حدة التوترات في غزة، مع ضمان حقوق الأطراف كافة وإعادة الأسرى إلى ذويهم. وتشير التقارير إلى أن جهود الوساطة مستمرة على مدار الساعة، مع متابعة دقيقة من جميع الأطراف لضمان إنجاح الصفقة، التي قد تمثل خطوة مهمة نحو استقرار المنطقة. التحديات والآمال رغم التفاؤل الحالي، يظل هناك حذر شديد من قبل المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، نظرًا لتجارب سابقة في انهيار المفاوضات قبل الوصول إلى اتفاق نهائي. ويؤكد روبيو أن "التطورات تحدث كل ساعة، ولا يمكن الاستعجال في الحكم على النتائج النهائية". img src="/Upload/libfiles/575/1/666.jpg" alt="ما ذا لوحضر ترامب إلى "مصر"؟.. الشرق الأوسط يثبت انتصارًا دبوماسيًا" width="717" height="405"ما ذا لوحضر ترامب إلى "مصر"؟.. الشرق الأوسط يثبت انتصارًا دبوماسيًا ما ذا لوحضر ترامب إلى "مصر"؟.. الشرق الأوسط يثبت انتصارًا دبوماسيًا حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمراسم توقيع اتفاق هدنة غزة لا يُقرأ في إطار بروتوكولي تقليدي، بل يحمل أبعادًا استراتيجية أعمق، كما يلي: أولًا - واشنطن تنتقل من موقع دعم الطرف الإسرائيلي نحو رؤية تدعم دور التضامن من اجل السلام، بما يعكس أولويات دبلوماسية، وسياسية في المنطقة. ثانيًا - ازدياد قوَّة مصر ومواقفها الإقليمية ومساعيها الدبلوماسية فوق قوَّة، فالدور الداعم من خلال الوساطة المصرية القطرية الأمركية، وكونه وساطة عربية أمريكية، تبلور الدور المحوري، وتثبت - وهو الحاصل - أنَّ موقف مصر د التهجير من أول يوم كان سليمًا ومنطقيًا للغاية على البعدين القوميّ العربي الأقرب والدولي العالمي الأشمل. ثالثًا - الاعتراف بحركة حماس والمقاومة كطرف تفاوضي، بما يدحض الادعاء الأعمى بأنَّ المقاومة إرهاب، ويسقط بالتالي رواية كاذبة توجَّه دومًا لكل مدافع عن أرضه من نظرة غربية، فتنعكس أولويات أخرى للنظر نحو ضرورة حل الدولتين وإقامة سلام، يسعى للتهدئة فيخفف من وطأة اعتداء غاشم لأكثر من 70 عامًا، وتكون نقطة جديدة مُضافة داخل ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل والعربي الإسرائيلي أيضًا. رابعًا - ستترسخ نقطة أخرى أن تخسر الدولة االإسرائيلية صورة تسعى لكسبها أمام رغم محاولاتها؛ من أجل كسب المزيد من الحلفاء الغربيين، حيث أنَّ محاولات إحياء الصراع داخل غزَّة لن تزيد الموقف إلَّا تأزُّمًا، وتصنع سلسلة من مأساويات عالمية أكبر كسوء التغذية وانتشار الأمراض، إضافة لانهيار اجتماعي تعليمي لا يُعرف أثر امتداده بعد.