حالة من الرعب أثيرت بين طلاب المدارس بعد ظهور حالات إصابات بفيروس hfmd بأحد فصول مدرسة الألسن الدولية مما أدى إلى إغلاق الفصل لحين إتمام عمليات التعقيم. ظهور فيروس hfmd في المدارس وفي الساعات الأخيرة، كشف سعيد عطية وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، تفاصيل انتشار فيروس HFMD بفصل بمدرسة ألسن سقارة بالمريوطية، موضحا أنه تم رصد 4 حالات بين طلاب ظهرت عليهم أعراض حبوب في اليدين في الفصل، على غرار ما يشبه أعراض بعض الأمراض الجلدية. وبناءًا عليه، قررت إدارة المدرسة إغلاق فصل الصف الخامس مؤقتًا، وذلك عقب تسجيل عدد من الحالات المؤكدة المصابة ب فيروس hfmd بين طلاب الفصل بداية من يوم الأربعاء، ويستمر حتى يوم الأحد، على أن تستأنف الدراسة يوم الاثنين المقبل، بعد الانتهاء من تعقيم الفصل بشكل كامل، لضمان عدم وجود أي آثار للفيروس. وشددت إدارة المدرسة على أن الوضع مستقر تمامًا ولا يستدعي القلق، داعية أولياء الأمور إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة عنها، موضحة أن العملية التعليمية تسير بشكل طبيعي، وسيتم تعويض الطلاب عن فترة إغلاق الفصل لضمان عدم تأثر مستواهم الدراسي. وبعد حالة القلق تساءل الطلاب وأولياء الأمور عن أعراض فيروس hfmd، وكذلك طرق الوقاية منه لحماية أطفال المدارس، وبالتالي منع تفشي المرض.
أعراض فيروس hfmd ووفقًا لموقع "كليفلاند كلينك"، تظهر أعراض المرض على مرحلتين؛ تبدأ بحمى خفيفة والتهاب في الحلق وسيلان في الأنف وآلام معدية وفقدان للشهية، ثم بعد يومين تبدأ المرحلة الثانية بظهور طفح جلدي مثير للحكة في مناطق متعددة من الجسم تشمل راحتي اليدين وباطن القدمين والمرفقين والركبتين والأرداف والأعضاء التناسلية، إضافةً إلى تقرحات فموية تبدأ على شكل بقع وردية ثم تتحول إلى بثور مؤلمة. وقد يُصاحب ذلك تورم في الغدد اللمفاوية بالرقبة، وتستمر الأعراض عادةً من سبعة إلى عشرة أيام، إلا أن الأطفال دون العامين قد يستغرقون وقتًا أطول للتعافي الكامل. أكثر الفئات تعرضًا للعدوى هم الأطفال دون سن الخامسة، خصوصًا الموجودين في بيئات تعليمية جماعية كدور الحضانة والمدارس. وتُعد مضاعفات المرض نادرة، إلا أنها قد تشمل الجفاف نتيجة صعوبة الشرب بسبب التقرحات، أو فقدانًا مؤقتًا للأظافر، وفي حالات قليلة جدًا قد يؤدي إلى التهابات فيروسية خطيرة مثل التهاب السحايا أو الدماغ. كما يمكن للمرض أن يُصيب البالغين، لكن ذلك أقل شيوعًا، وفي حال الإصابة تظهر نفس أعراض الأطفال، على الرغم من أن العديد من البالغين قد لا يُظهرون أي أعراض واضحة، أما في حالات الحمل، فإن احتمالية حدوث مضاعفات تظل نادرة، ولكن يُنصح بإبلاغ الطبيب فورًا عند التعرض للفيروس. العلاج الخاص بمرض اليد والقدم والفم يتركز على تخفيف الأعراض، حيث لا توجد أدوية مضادة مباشرة للفيروس، ولا تنفع المضادات الحيوية. ويشمل العلاج المنزلي استخدام مسكنات الألم، وتجنب إعطاء الأطفال الأسبرين، والغرغرة بالماء المالح، أو استخدام بخاخات الفم المسكنة لتقليل الانزعاج. كما يُنصح بتجنب الأطعمة الحارة أو الحمضية، والإكثار من تناول السوائل الباردة والمصاصات المثلجة لتقليل ألم الفم والحفاظ على ترطيب الجسم. طرق الوقاية من الإصابة بفيروس HFMD للوقاية، من الضروري تعزيز النظافة الشخصية للأطفال، وتشجيعهم على غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وتطهير الألعاب والأسطح التي تُستخدم بشكل متكرر، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية والملابس. كما يُفضل إبقاء الأطفال المصابين بعيدًا عن غير المصابين إلى حين التعافي الكامل.