أكدت الدكتورة ميريام سيكو الباريث، الأكاديمية الإسبانية ومدير مشروع التنقيب والترميم بمعبد "ملايين السنين للملك تحتمس الثالث" في محافظة الأقصر، أن زيارة العاهل الإسباني الملك فيليبى السادس والملكة ليتيزيا إلى مصر تمثل حدثًا محوريًا يعكس متانة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين. وأوضحت في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن هذه الزيارة الملكية تضيف دفعة قوية للتعاون المشترك في مختلف المجالات، وعلى رأسها قطاع الآثار، وهو ما يسهم في تعزيز جسور الصداقة والروابط الإنسانية والثقافية التي تجمع بين الحضارتين المصرية والإسبانية. مصطفى الفقي: خطاب الرئيس السيسي في قمة الدوحة الأقوى عربيًا منذ 1967 عاجل- الرئيس السيسي وقرينته يستقبلان ملك وملكة إسبانيا في القاهرة اليوم التعاون الأثري والثقافي بين مصر وإسبانيا أشارت الدكتورة ميريام إلى أن التعاون بين القاهرة ومدريد يمتد لسنوات طويلة، مؤكدة أن المشاريع المشتركة في مجال الحفائر والترميم والاكتشافات الأثرية تعد نموذجًا متميزًا للشراكة الفعالة. وأضافت أن هذا التعاون لا يتوقف عند حدود العمل الميداني في المواقع الأثرية، بل يشمل أيضًا تبادل الخبرات والمعرفة الأكاديمية، وهو ما يعزز مكانة البلدين كشريكين حقيقيين في الحفاظ على التراث الإنساني. مصر بلد ثانٍ للأكاديمية الإسبانية أوضحت الأكاديمية الإسبانية، التي تعيش في مصر منذ نحو تسعة وعشرين عامًا، أنها لا تشعر بالغربة وتعتبر مصر وطنها الثاني. وأعربت عن فخرها الكبير بالمشاركة في كتابة فصل مهم من فصول التعاون الثقافي والعلمي بين مصر وإسبانيا، مشيرة إلى أن هذا التعاون يعكس روح التفاهم المشترك والإيمان بأهمية حماية ذاكرة الإنسانية التي تجسدها الآثار المصرية. أبعاد الزيارة الملكية وأهميتها المستقبلية أضافت الدكتورة ميريام أن زيارة الملك فيليبى السادس والملكة ليتيزيا تمثل رسالة دعم وتقدير لمستوى العلاقات القائمة بين القاهرة ومدريد، كما أنها تؤكد رغبة البلدين في توسيع مجالات التعاون في المستقبل بما يشمل الجوانب الثقافية والعلمية والاقتصادية. وأكدت أن هذه الزيارة تفتح آفاقًا جديدة لمزيد من الشراكات بين مصر وإسبانيا، وهو ما يعزز مكانتهما على خريطة التعاون الدولي.